أعلن وزراء المعارضة اللبنانية (وزراء حزب الله)، استقالتهم من الحكومة، اليوم الأربعاء، بعدما تم رفض طلبهم بعقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ موقف من المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وقالت المعارضة اللبنانية في بيان: إنّه في ظل النتائج التي وصلت إليها الأمور لمعالجة الأزمة والضغوط الخارجية الأمريكية، ورغم التجاوب التي أبديناه والذي جُوبّه بالامتناع من الفريق نفسه المعطل للحكومة، ومنع الحكومة من ممارسة دورها الفعلي، وعرقلة شؤون الناس، وبعد قيامنا بمحاولة أخيرة بالطلب لعقد جلسة للحكومة، وجوبهنا برفض الفريق الآخر، فقررنا فسح المجال أمام قيام حكومة تستطيع القيام بواجباتها وتأمينًا للعدالة الحقيقية، يتقدم الوزراء الحاضرون باستقالتهم من هذه الحكومة.
وقال وزير الطاقة جبران باسيل من التيار الوطني الحر، رداً على أسئلة الصحفيين: "عندما يدعو فخامة الرئيس لاستشارات، فسيكون للمعارضة موقف حينها، والخيار أمام رئيس الحكومة وأمام اللبنانيين بين اللبنانيين وواشنطن، ونحن خيارنا العودة والاحتكام إلى المؤسسات، وهنا يبين من يتمسك بسيادة بلده والحفاظ على سيادة الوطن واستقراره، ونحن نلجأ لعمل دستوري ديمقراطي. والمعارضة مُنعت من ممارسة حقها الدستوري بالتصويت، ونحن عندما عجزنا عن ممارسة حقنا وقيامنا بعملنا نفتح الآن المجال لغيرنا".
ووجه وزراء المعارضة اللبنانية الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري بشار الأسد على الجهود التي بذلاها لمساعدة لبنان على تخطي الأزمة الناتجة عن عمل المحكمة الدولية، وتجنيب لبنان أي مس باستقراره وحمايته من الفتنة التي تحضر له.
وكان وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة قد أعلن اليوم الأربعاء أنّ وزراء حزب الله وحلفاءه سيستقيلون اليوم إذا لم تتم الاستجابة لطلبهم عقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ موقف من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وقال خليفة المنتمي إلى حركة أمل الشيعية: "إذا لم ينعقد مجلس الوزراء، يعني أن الحكومة غير موجودة، وسيقدم 11 وزيرًا استقالاتهم اليوم". وتتألف الحكومة من ثلاثين وزيرًا، وتعتبر مستقيلة في حال استقالة الثلث زائد واحد أي 11 وزيرًا.
ويبلغ عدد وزراء حزب الله وحلفائه عشرة، ورفض خليفة الإفصاح عن اسم الوزير الحادي عشر الذي سيستقيل معهم، علمًا بأن عدد وزراء قوى 14 آذار بقيادة رئيس الحكومة هو 15.