صوّت نحو 99 في المئة من السودانيين الجنوبيين لصالح الانفصال عن الشمال طبقاً لنتائج أولية رسمية نشرتها المفوضية التي تشرف على الاستفتاء، فيما أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم أنه يعمل الآن على مرحلة ما بعد الانفصال من دون أن يعطي رأياً في الأرقام قبل صدور النتيجة النهائية .
وجاء في موقع مفوضية استفتاء جنوب السودان على الانترنت أن 6 .98 في المئة صوتوا لصالح الانفصال بعد فرز أكثر من 80 في المئة من الأصوات في الجنوب و100 في المئة في مناطق أخرى . وأظهرت النتائج المنشورة على الموقع الإلكتروني للجنة أنه في ظل فرز 3،2 مليون صوت انتخابي، أيد 3،1 مليون ناخب انفصال جنوب السودان، وذلك من بين نحو أربعة ملايين ناخب مسجل للاستفتاء .
وكانت المنطقة الوحيدة التي أيدت انحياز الأغلبية للوحدة هي تجمع صغير للناخبين في ولاية جنوب دارفور في شمال السودان وصوتوا بنسبة 2 .63 في المئة لصالح الوحدة، بينما صوّت 8 .36 في المئة منهم لصالح الانفصال . واعتبر نائب رئيس المفوضية تشان ريك مادوت أن “هذا ليس مستغرباً بسبب الطريقة التي تم بها تسجيلهم (في قوائم الناخبين)، مدعياً أن بعض الناس سجلوا كجنوبيين، بينما هم شماليون من دارفور، وقال “لن يؤثر ذلك تأثيراً كبيراً في النتيجة” .
من جهته، قال القيادي في المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي إن التوقعات تشير إلى الانفصال، وإن الحزب يعمل على مرحلة ما بعد الانفصال الآن، وفي مسائل مثل ترسيم الحدود وحل مشكلة أبيي . وقال إن الحزب يبذل كل ما في وسعه للاستعداد لتبعات انفصال الجنوب .