أعلن التلفزيون المصري أن الرئيس مبارك قد عين اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات نائباً له، وذلك بعد أيام من الاحتجاجات التي تطالب برحيل النظام، أسفرت حتى الأن عن سيطرة الشعب على الشارع، وتغيير الحكومة..
وظل هذا المنصب خالياً منذ تولي الرئيس المصري مبارك الحكم بعد اغتيال السادات .
وذكر التلفزيون أن عمر سليمان قد أدى اليمين الدستورية كنائب لرئيس الجمهورية، فيما لم يعلن حتى الآن عن التشكيلة الحكومية التي وعد بها مبارك أمس في خطابه للشعب..
ويعد سليمان من أهم رجال المخابرات في العالم وهو من أبرز الشخصيات المؤثرة في النظام المصري، لكن صعوده لا يلبي مطالب الشارع الذي يؤكد على ضرورة على تغيير النظام وعلى رأسه محمد حسني مبارك..
السيرة الذاتية لعمر سليمان :
اللواء عمر سليمان (73 عاما) من مواليد محافظة قنا. انضم إلى الجيش عام 1954، ثم أرسل في بعثة ليتلقى العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي بموسكو بالاتحاد السوفياتي السابق. ولدى اللواء سليمان مؤهلات علمية وعسكرية، فهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة.
مناصب سابقة
- رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة.
- مدير المخابرات العسكرية.
- رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بدءا من 1991 حتى الآن.
سجل عسكري
المشاركة في حرب اليمن.
المشاركة في حرب يونيو/ حزيران 1967
المشاركة في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
الاستخبارات
بدأت صلة اللواء سليمان بالاستخبارات منتصف الثمانينيات حينما عين قائدا للمخابرات العسكرية، ليتسلم بعد ذلك رئاسة جهاز الاستخبارات العامة سنة 1993.
البروز سياسيا
ظل اللواء سليمان معروفا لفترة طويلة في أوساط المخابرات المصرية المختلفة، ليبدأ منذ العام 2000 ظهوره العلني عبر سلسلة الجولات الخارجية بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب ممثلا للوساطة المصرية في القضية الفلسطينية.
وهو يقوم كذلك بأدوار دبلوماسية من خلال عدد من المحطات، منها زيارته لسوريا بعد مقتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، كما قاد وساطات عديدة أخرى بين حركتي حماس وفتح.
وقام بالوساطة أيضا سنة 2006 لحل قضية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر الاتصالات المتعددة مع كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة حماس.
ويعتبر المسؤول عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من الجانب المصري.