[esi views ttl="1"]
arpo37

حملة اعتقالات في سوريا بعد يوم دام خلال الاحتجاجات

شنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات في صفوف الناشطين الحقوقيين على خلفية المظاهرات الحاشدة التي شهدتها أمس عدة مدن بينها العاصمة دمشق، وقوبلت بتدخل قوات الأمن مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.

وأفاد ناشطون حقوقيون أن السلطات شنت حملة اعتقالات في دمشق والبلدات المجاورة بعد ساعات من الاحتجاجات والمظاهرات التي اندلعت في يوم "جمعة الشهداء". وقد تواصلت تلك الاعتقالات إلى الساعات الأولى من السبت.

كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من عشرين شخصا بمدينتي حمص (شمال) ودرعا التي شهدت منذ نحو أسبوعين اندلاع شرارة الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بالإصلاحات السياسية.

في غضون ذلك أفادت مواقع إنترنت أن متظاهرين سوريين بمدينتي بانياس واللاذقية يقررون الاعتصام ليلا للمطالبة بالإصلاحات السياسية.

وتأتي هذه الاعتقالات في خضم مظاهرات تشهدها مناطق متفرقة من البلاد بعد منذ نحو أسبوعين للمطالبة بالإصلاحات السياسية، والتي تتواصل رغم ما أعلنته القيادة السورية من وعود إصلاحية قبل عدة أيام.

عشرات القتلى
وقد سقط زهاء ثمانين قتيلا منذ بدء المظاهرات حيث سقط أمس أكثر من عشرة قتلى إلى جانب عشرات الجرحى، وفقا لوكالات أنباء وشهود عيان ومصادر رسمية.

في مقابل ذلك قالت وكالة الأنباء السورية إن مجموعة مسلحة أطلقت النار بمدينة دوما قرب دمشق، وقتلت مواطنين ورجال أمن دون أن تحدد عدد القتلى.

وقد أقرت الوكالة أمس أن بعض المدن شهدت مظاهرات سلمية للمطالبة بإصلاحات سياسية والتضامن مع الشهداء، دون أن تقع أي اشتباكات وفقا للوكالة نفسها.

وأشارت أيضا إلى أن "مجموعة مسلحة" قتلت فتاة بمنطقة البياضة في حمص بعد إطلاق النار على ما وصفته ب"تجمع للمواطنين". ودأبت السلطات على اتهام مجموعات مسلحة بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

شهود كثيرون تحدثوا عن تدخل عنيف لقوات الأمن لاحتواء المظاهرات (الجزيرة)
دمشق وصنمين
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود ونشطاء حقوقيين تأكيدهم أن ستة مواطنين سقطوا برصاص الشرطة بمدينة دوما، وأن العشرات أصيبوا بجروح بعد خروجهم من المسجد في أعقاب صلاة الجمعة ضمن ثلاثة آلاف آخرين مطالبين بتطبيق الإصلاحات السياسية.

وفي رواية أخرى، قال شاهد عيان للجزيرة إنه شاهد بأم عينيه قتيلين على الأقل سقطا برصاص مدنيين مسلحين عقب مهاجمتهم للمصلين الخارجين من مسجد الرفاعي بدمشق.

وقال الشاهد إن المصلين رأوا بأم أعينهم قوات الشرطة وهم يوزعون السلاح على هؤلاء المدنيين.

وروى شاهد آخر تفاصيل ما جرى في مسجد الرفاعي قائلا إن قوات الأمن أحاطت بالمسجد أثناء تأدية المصلين صلاة الجمعة.

وأكد أن المتظاهرين كانوا يرددون شعارات سلمية داخل المسجد، وأنهم عندما هموا بالخروج تفاجؤوا برجال الشرطة ومدنيين ينهالون عليهم بالضرب، فاضطروا إلى العودة للمسجد والاعتصام به، وظلوا هناك حتى تعهد رجال الأمن لإمام المسجد بعدم التعرض للمصلين والسماح لهم بالخروج بأمان.

زر الذهاب إلى الأعلى