[esi views ttl="1"]
arpo37

وفاة ناشطة إيرانية بعد شجار مع قوات الامن في جنازة والدها

ذكرت مواقع الكترونية إيرانية معارضة أن هالة سحابي وهي ابنة معارض إيراني بارز توفيت يوم الاربعاء بعد شجار مع قوات الامن خلال جنازة أبيها.

وهالة سحابي (54 عاما) نشطة معارضة ومدافعة عن حقوق المرأة. وكان قد سمح لها بالخروج من السجن لحضور جنازة والدها عزة الله سحابي. وقال موقع كلمة انها سقطت على الارض خلال الشجار وتوفيت جراء أزمة قلبية.

وذكرت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية للانباء وقوع اشتباكات متفرقة أثناء الجنازة ولكنها قالت ان سحابي توفيت بسبب مشاكل سابقة في القلب وليس بسبب سوء المعاملة.

وذكر موقع كلمة أن "قوات الامن حاولت التدخل في حمل الجثمان فاعترضت (هالة) وواجهتها قوات الامن هي والحاضرين الاخرين." وأضاف الموقع أن هالة دفعت فسقطت على الارض. وأشار موقع (سحام نيوز) وهو موقع اخر تابع للمعارضة إلى أن أفرادا من الامن ضربوا هالة في بطنها.

وقال موقع كلمة ان هالة كانت تحمل صورة لوالدها على صدرها وانها سقطت عندما حاولت قوات الامن انتزاع الصورة منها وأضاف "سقطت ولم تنهض."

ولم يتسن لرويترز التحقق مما حدث بشكل مستقل.

ودعا موقع إيران جرين فويس الالكتروني الناس إلى ترديد هتاف "الله أكبر" من فوق أسطح بيوتهم في الساعة العاشرة مساء (1730 بتوقيت جرينتش) وهو شكل شائع للاحتجاج لدى أنصار المعارضة.

وأثارت وفاة هالة سحابي غضب المدافعين عن حقوق المرأة وأنصار حركة المعارضة في إيران والذين قمعت الحكومة احتجاجات حاشدة نظموها في الشوارع بعد انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية أخرى في عام 2009 .

وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي "واجهت هالة ووالدها معاناة في حياتهما بسبب نشاطهما السياسي بما في ذلك السجن.

"ندعو الحكومة الإيرانية للتحقيق في ملابسات وفاتها. إذا صحت التقارير عن أن قوات الأمن الحكومية ساهمت في وفاتها فسيظهر هذا استخفافا مؤسفا بكرامة واحترام الإنسان من جانب السلطات الإيرانية."

وكانت هالة من بين الذين اعتقلوا خلال القمع الذي أعقب انتخابات الرئاسة وحكم عليها بالسجن لمدة عامين.

وقد تحشد وفاتها -التي جاءت قبل أسبوعين من الذكرى السنوية للانتخابات التي تقول المعارضة انه جرى تزويرها- التأييد "لمظاهرة صامتة" مقررة في 12 يونيو حزيران في ذكرى الانتخابات.

وحضر الجنازة شخصيات بارزة في المعارضة ومسؤولون معتدلون سابقون وأقيمت المراسم في ضاحية لواسان بشمال شرق طهران.

وكان عزة الله سحابي قد سجن قبل وبعد الثورة الاسلامية في إيران عام 1979 وقضى 15 عاما في السجن اجمالا.

وذكرت وكالة مهر أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا وقال موقع الصوت الاخضر في إيران ان من بين المعتقلين حامد منتظري حفيد اية الله العظمى حسين علي منتظري الذي كان شخصية قيادية بارزة في الحركة الاصلاحية حتى وفاته أواخر عام 2009 .

واتهمت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية حركة المعارضة باختلاق قصص حول وقوع اضطرابات أثناء الجنازة.

وقالت الوكالة "بالرغم من مزاعم وأكاذيب مثيري الفتنة المدعومين من أمريكا واسرائيل بالقول بأن هالة قتلت قال مراسلو فارس الذين حضروا مراسم الجنازة انه لم يقع اشتباك بين المشيعين وقوات الامن."

ونقلت وكالة الطلبة للانباء وهي وكالة أنباء إيرانية أخرى عن علي رضا جنة مسؤول الشؤون الامنية في مكتب محافظ طهران قوله انه لم تقع أي اشتباكات وان سحابي توفيت بسبب مشاكل في القلب تفاقمت بفعل الاجهاد وحرارة الطقس أثناء الجنازة.

زر الذهاب إلى الأعلى