قال الكاتب والمحلل السياسي نصر طه مصطفى إن الرئيس علي عبدالله صالح اتخذ قراره بشكل حاسم بنقل السلطة، والمسألة الآن مسألة وقت.. واعتبر أن سعي الرئيس للتمديد، قبل اندلاع ثورة الشباب، كان مؤشرا على أنه ربما عدل حينها، عن مشروع التوريث، أو أنه لم يكن واثقا من قدرات نجله في قيادة البلد.
وأكد رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ المستقيل في حوار مع الزميل محمد العامري بثته قناة السعيدة الساعة الثانية من صباح اليوم السبت بتوقيت صنعاء، أكد على أن السلطة لم تعد الآن تمسك بزمام الأمور وأن المعارضة الآن من حيث الحجم في الشارع هي أقوى من السلطة، مستدلا بالفرق العددي الواضح بين جمعتي الستين والسبعين لصالح الأولى.
وذهب مصطفى إلى أن اليمن سيعود إلى حالة الاستقرار فور حدوث التغيير المأمول بإذن الله، وقال إن الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعيشه اليمن يفترض أن يدفع النظام الحالي إلى التخلي عن السلطة وليس التشبث بها كما هو حادث.
وانتقد مصطفى التعليقات والتصريحات الساخرة والشامتة التي صدرت عن بعض المؤثرين في شباب الثورة عقب الظهور الأول للرئيس صالح، وهو بحالة صحية مؤلمة، بعد حادث الرئاسة الذي وصفه بالإجرامي. مؤكدا أن هذا الأسلوب الخاطئ ليس من قيمنا ولا من أخلاقنا ولا هو من ديننا.
وقال إن ثورة الشباب في اليمن نالت إعجاب العالم بسلميتها واستمراريتها وأن ما يحدث في مدينة تعز ومديرية أرحب لا يشوب هذه السلمية ولا ينقص منها لأن لكلا المنطقتين ظروفا لا علاقة للشباب بها.
ووضع في ختام الحوار مقترحات لحل الأزمة تتمثل في تطوير المبادرة الخليجية بحيث يظل صالح رئيسا حتى تجرى انتخابات آخر العام الحالي مع إعطاء صلاحياته كاملة لنائبه الحائز على ثقته، عبدربه منصور هادي، وخلال ذلك يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وكذلك إعادة هيكلة الجيش، وذهب إلى أن هادي يمكن أن يكون مرشحا توافقيا من قبل المؤتمر والمشترك.
الحوار يأتي ضمن البرنامج الحواري الشهير "في ظلال الأحداث" على قناة السعيدة..
مواضيع ذات صلة:
نصر طه مصطفى: الحل أن يتولى الرئيس بنفسه ترتيب ختام مشرف لحياته وللبلاد