[esi views ttl="1"]
arpo37

في تطور نوعي.. تصاعد الانشقاقات في صفوف الجيش السوري

قتل سبعة أشخاص بينهم طفل وجرح العشرات في ريف دمشق وشمال غرب سوريا اثناء عملية شنتها قوات الامن السورية التي اقتحمت ايضا بلدة بالقرب من الحدود اللبنانية. واقتحمت آليات عسكرية وامنية بلدة في ريف دمشق واخرى شمال غرب سوريا، في حين اقتحمت آليات عسكرية بلدة تقع على الحدود مع شمال لبنان، حسبما اكد ناشطون، في وقت تصاعدت فيه حركة الانشقاقات في صفوف الجيش السوري.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع “فرانس برس” ان “عشرات الآليات العسكرية والامنية اقتحمت مدينة سرمين في ريف ادلب، وبدأت حملة دهم للمنازل جرى خلالها اطلاق للرصاص”. واوضح ان ذلك “اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم طفل، واصابة ستين شخصا بجروح واعتقال العشرات”.

واشار مدير المرصد إلى ان “القوات تقوم بإطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة على المنازل ما تسبب بهدم جزئي لستة منازل”. وتابع ان “بين القتلى شخص قتل عندما تهدم المنزل الذي يقطنه عليه”. كما اضاف المرصد “قتل ناشط (ضابط سابق) واصيب ناشطان آخران في كمين نصبه لهم رجال الامن في بلدة كفر نبل بريف ادلب”. وافاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان بأن “شخصا قتل في مدينة قارة بريف دمشق اثناء اقتحام منزله”. واضاف الاتحاد ان “عدة اشخاص اخرين اصيبوا باطلاق نار من قبل الامن التي اقتحمت المدينة فجر امس من الجهة الجنوبية بحوالي عشر حافلات مدعومة بمدرعات الجيش مع اطلاق نار عشوائي”. وتابع الاتحاد في بيانه ان “حظر تجول فرض مع بدء حملة دهم وتخريب للممتلكات وبحث عن مطلوبين على قوائم معدة سابقا في الشارع، حيث اعتقل العشرات”.

وكان المرصد اشار إلى ان “حملة الاعتقال في قارة شملت نحو اربعين شخصا حتى الآن”، لافتا إلى ان القوات الامنية “نصبت رشاشات على اسطح المباني الحكومية”. كما افاد مدير المرصد ان “آليات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند وسيارات عسكرية اقتحمت بلدة هيت التي تقع على بعد كيلومترين عن الحدود مع شمال لبنان”. واضاف ان “اصوات اطلاق نار كثيف تسمع منذ الساعة التاسعة”، مشيرا إلى “سقوط خمسة جرحى”. واكد الناشط انه “تم خلال العملية احراق منازل لناشطين مطلوبين في هذه البلدة التي اعتقل فيها 13 شخصا”. وذكر مدير المرصد ان “حملات اعتقال ودهم واسعة جرت في قدسيا بريف دمشق وداعل بريف درعا، حيث اعتقلت الاجهزة الامنية ستة اشخاص من عائلة واحدة”.

وقال شهود عيان، إن قوة سورية مدرعة طوقت بلدة شمالي حمص بعد انشقاق عشرات من افراد الجيش في المنطقة، وذلك في احدث عملية لمواجهة السخط داخل صفوف القوات المسلحة خلال انتفاضة بدأت قبل خمسة اشهر. وذكر الشهود انه حدثت انشقاقات في محافظة دير الزور الشرقية ومحافظة إدلب الشمالية الغربية ومناطق ريفية من حمص ومشارف العاصمة دمشق، حيث خاضت قوات الاسد معارك مع منشقين أمس الاول. وقال اثنان من السكان ان القوات السورية نشرت 40 دبابة خفيفة وعربة مدرعة و20 حافلة مملوءة بالجنود والمخابرات العسكرية على مدخل الطريق الرئيسي للرستن على بعد 20 كيلومترا شمالي مدينة حمص وبدأت في اطلاق نيران الاسلحة الالية الثقيلة على البلدة.

وقال أحدهما وعرف نفسه باسم رائد ل”رويترز” في اتصال هاتفي “نشرت الدبابات على جبهتي الطريق السريع الذي مازال مفتوحا، وأطلقت زخات من نيران المدافع الآلية على الرستن.” وذكر ان عمليات الانشقاق بدأت في البلدة حين اقتحمتها الدبابات قبل ثلاثة اشهر لقمع احتجاجات شعبية ضخمة ضد الاسد في هجوم سقط فيه عشرات المدنيين قتلى.

وقال نشطاء، إن هذا الهجوم اسفر عن مقتل أحد السكان واعتقال العشرات في دهم من منزل لمنزل. وقال محلل سياسي سوري في دمشق طلب عدم نشر اسمه خوفا على سلامته “هذه الهجمات بالمدرعات على المناطق البعيدة تهدف إلى سحق الاحتجاجات واحتواء أي انشقاقات في الجيش”. وأضاف “السيطرة السياسية للنظام على الجيش كانت تبدو محصنة، لكن لم تعد كذلك، بعد أن رأى أفراد الجيش المساجد، وهي تقتحم والمصلين يهاجمون والمآذن تقصف”.

وكان ستة اشخاص قتلوا امس الاول خلال عمليات عسكرية وامنية في مدن سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان “ثلاثة اشخاص قتلوا مساء امس الاول في مدينة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق وقتل شخصان وجرح تسعة آخرون في مدينة خان شيخون بريف ادلب وقتل شخص في بلدة انخل القريبة من درعا.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا في بيان “تركزت الحملة العسكرية على محافظة دير الزور، فمنذ ساعات الصباح الباكر بدأت الدبابات تقتحم قرى دير الزور ومدينة البوكمال مع العديد من عناصر الجيش والامن الذين اصابوا العديد من المواطنين بإطلاق النيران العشوائية”. وقالت انه تم “اعتقال العديد من النشطاء” دون المزيد من التفاصيل. من جهة اخرى، افادت لجان التنسيق ان قوات الامن فرقت بعنف اعتصاماً امام جامع بدر في حي المالكي بدمشق بدا بمشاركة حوالي 200 شخص انضم اليهم عدد من المصلين وتم اعتقال عشرة اشخاص. واشار المصدر ذاته إلى تنظيم العديد من الاحتجاجات على النظام خصوصاً اثر صلاة التراويح الليلية وسط استمرار العمليات الامنية لقمعها.

من جهتها، افادت وكالة سانا بأن “مجموعة مسلحة قامت امس باختطاف القاضي عدنان بكور المحامي العام بحماة اثناء توجهه إلى عمله، مع سائقه بهاء اليوسف ومرافقه محمد صدراوي”. ونقلت الوكالة عن قيادة شرطة المحافظة “ان عملية الاختطاف جرت عند وصول القاضي ومرافقيه إلى قرية كرناز، حيث اعترضهم سبعة مسلحين ببنادق حربية وأسلحة رشاشة كانوا يستقلون سيارة “بيك أب” نوع تويوتا لها صندوق خلفي وسرفيسا من نوع مازدا واقتادوهم إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح”.

إلى ذلك، دعا ناشطون إلى التظاهر بعد صلاة عيد الفطر اليوم الثلاثاء و إلى متابعة الاعتصامات في كافة المدن السورية حتى اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال الناشطون على صفحة “الثورة السورية” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “ انه “في العيد مظاهرات عارمة بعد صلاة العيد مباشرة، واعتصامات في كل المدن حتى اسقاط السفاح”. كما دعت إلى التظاهر مواقع ثانية صديقة للثورة السورية منها “يوم الغضب السوري” التي هنأت الشعب السوري بحلول العيد وقالت “كل عام وانتم أحرار”.

زر الذهاب إلى الأعلى