[esi views ttl="1"]
arpo37

موقع أمريكي : واشنطن تنشر الاف الجنود في اسرائيل استعداد للحرب مع طهران

فيما اعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا امس الاحد ان الولايات المتحدة 'سترد' اذا ما سعت إيران إلى اغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي لنقل النفط، مشيرا إلى انه 'خط احمر' لا ينبغي تخطيه، كشفت مصادر اسرائيلية امس عن وجود صفقة لنقل معدات حربية أمريكية استخدمت من العراق وافغانستان لاسرائيل بحجة شرائها.

ونشر موقع 'أمريكان فري برس' تقريراً يقول ان آلافاً من الجنود الأمريكيين ينتشرون سراً في اسرائيل لاجراء تدريبات مع الجيش الاسرائيلي وسط تكهنات بان الولايات المتحدة ستشن هجوماً عسكرياً على إيران في وقت قريب.
وقال بانيتا في برنامج 'فايس ذي نيشن' (واجة الامة) لشبكة 'سي بي اس' التلفزيونية 'كنا واضحين جدا عندما قلنا ان الولايات المتحدة لن تسكت على اغلاق مضيق هرمز. انه خط احمر بالنسبة لنا وسنرد على ذلك'.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن اثر مناورات عسكرية إيرانية مع تحذيرات لطهران من الوجود البحري الأمريكي في الخليج ما اثار مخاوف من اغلاق محتمل لمضيق هرمز الذي يمر عبره 35' من الانتاج النفطي العالمي المصدر بحرا.
ورغم هذه التهديدات، وعدت واشنطن بالابقاء على سفنها الحربية المنتشرة في الخليج معتبرة ان تحذيرات إيران هذه تشي 'بضعفها' وتظهر فاعلية العقوبات على برنامجها النووي المثير للشبهات.
من جانبه، اعتبر الجنرال الأمريكي مارتن ديمبسي، قائد القوات الأمريكية، الاحد ان إيران قادرة على اغلاق مضيق هرمز، مؤكدا في الوقت نفسه انه سيكون 'عملا لا يمكن السكوت عليه'.
وقال في البرنامج نفسه إلى جانب بانيتا 'لقد استثمروا في وسائل يمكن ان تتيح لهم اغلاق مضيق هرمز لفترة. ونحن من جانبنا استثمرنا في وسائل تكفل لنا الغلبة في مثل هذه الحالة'.
واضاف الجنرال ديمبسي محذرا 'سنتحرك وسنعيد فتح المضيق' اذا جرى اغلاقه.
وكان مسؤول أمريكي كبير صرح ل'فرانس برس' خلال زيارة إلى عمان في مطلع 2011 ان الولايات المتحدة 'تشعر بالقلق منذ مدة طويلة من القدرات الإيرانية على منع نقل النفط عبر مضيق هرمز'.
واضاف طالبا عدم ذكر اسمه 'بامكان الإيرانيين بالتاكيد ان يحدثوا تاثيرا اوليا لكننا لا نعتقد انهم قادرون على اغلاقه لفترة طويلة'.
من جانبه، اكد وزير الدفاع الاحد وجود 'خط احمر' اخر بالنسبة لواشنطن وهو اقدام إيران على صنع سلاح نووي من خلال برنامجها المختلف عليه.
وقال 'هل يقومون بانتاج سلاح نووي؟ لا. لكننا نعلم انهم يسعون إلى امتلاك قدرة نووية وهذا يشعرنا بالقلق'.
واكد بانيتا وديمبسي مجددا الأولوية التي تعطيها واشنطن للعمل الدبلوماسي وللعقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني دون ان يستبعدا مع ذلك التحرك العسكري.
واذ كان قائد اركان الجيش رفض توضيح صعوبة شن عمل عسكري محتمل، الا انه اشار إلى ان دوره هو التخطيط لعملية محتملة وتقييم المخاطر و'في بعض الحالات نشر الوسائل' العسكرية للقيام بمثل هذه العملية. واضاف 'كل هذه الانشطة تجري حاليا'.
من جانبه قال رئيس منظمة الطاقة الذرية فريدون عباسي دواني إن منشآت فوردو النووية تقع تحت الارض وتتمتع بحصانة جيدة أمام اي ضربة محتملة.
واضاف عباسي في كلمة أدلى بها في جامعة 'هرمزكان' جنوب البلاد إن منشآت فوردو في قم مؤهلة لتخصيب اليورانيوم من 5/3 بالمائة إلي 20 بالمائه لاستخدامه في أغراض طبيه، بحسب ما نقلته وكالة 'مهر' الإيرانية امس الأحد.
وأضاف ان منشآت 'فوردو' محصنه جيدا امام القنابل المختلفه حيث تقع تحت الارض ولا يمكن الوصول إليها .
وأشار إلى محاولات 'الأعداء' للقيام بأعمال تخريبية في المنشآت النووية الإيرانية قائلا 'ان الاعداء استخدموا كل الاساليب لاجهاض نشاطات إيران النوويه ابتداء من ارسال فيروسات حتي اشارات ضوئيه ولكن المتخصصين الإيرانيين العاملين في المنشآت قاموا بصد كل تلك المحاولات واحبطوها'.
ومع تزايد التوتر بين إيران والدول الغربية سيستضيف الجيش الاسرائيلي اكبر تدريبات مشتركة مع الأمريكيين على الصواريخ بين البلدين تحت عنوان 'اوستير تشالينج 12' خلال الاسابيع القليلة المقبلة، وذلك في اعقاب وضع قوات أمريكية بالقرب من مضيق هرمز المجاور لإيران وتعزيز الدول المجاورة باسلحة أمريكية، الامر الذي تعتبره طهران تحضيرا لضربها عسكريا.
وضمن التدريبات فان نظام صواريخ مسرح الدفاع في الاجواء العليا سيعمل جنبا إلى جنب مع نظام السفن الراسية في بحر ايجة ومع البرنامج الاسرائيلي لاستخدم صواريخ 'أرو' و'باتريوت' و'ايرون درون'.
ويقول مسؤولون في الجيش الاسرائيلي ان التدريبات كانت قد وضعت قبل الاحداث الاخيرة التي ترتبط بالولايات المتحدة وبإيران. الا ان ما يثير القلق هو كيف تحتاج التدريبات إلى نشر الاف القوات الأمريكية في اسرائيل.
ونقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الاسرائيلية عن القائد الأمريكي الجنرال فرانك غورينك ان التدريبات ليست مجرد 'تمرين' ولكنها ايضا 'انتشار' يتعلق ب'عدة الاف من الجنود الأمريكيين' متوجهين إلى اسرائيل واقامة مواقع قيادة جديدة لها هناك.
وفي ظل انتشار الاف من الجنود الأمريكيين في اسرائيل تعتزم الحكومة الإسرائيلية عقد صفقة كبيرة مع الولايات المتحدة لشراء ناقلات جند وشاحنات ومعدات عسكرية استخدمت في العراق وأفغانستان. وتشمل الصفقة 2500 ناقلة هامر وشاحنات عسكرية ومعدات أخرى تمول بمعظمها من اموال المساعدات الأمريكية.
وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الاسرائيلية الاحد أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين زاروا الولايات المتحدة مؤخرا واتفقوا مبدئيا على تفاصيل الصفقة، ومع التوقيع النهائي ستصل تلك المعدات إلى إسرائيل وتوضع تحت تصرف الجيش بعد فحصها.
ووصف مسؤول عسكري الصفقة بأنها جيدة وتكاليفها لا ترهق كاهل ميزانية الأمن الإسرائيلية إذ أنها ستمول بمعظمها من أموال المساعدات الأمريكية. وبموضوع متصل يتوقع أن تجري الولايات المتحدة وإسرائيل تدريبات عسكرية، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الحديث يدور عن مناوة كبيرة وغير مسبوقة سيتم فيها أيضا اختبار منظومات الحماية من الصواريخ. ولم يعلن عن الموعد المحدد للمناورة غير أن مصادر إسرائيلية ذكرت أنها يتجري خلال اسابيع بمشاركة آلاف الجنود من الجانبين. فيما رأت أوساط غربية أن المناورة هي رد على المناورات التي تجريها إيران في الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى