[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

سياسيون واكاديميون : الانتخابات الرئاسية ضمانة استثنائية للتغيير السلمي


الكاتب: محبوب اليوسفي
يمثّل يوم 21 فبراير فرصة تاريخية لكل ذوي النوايا الصادقة في يمن الإيمان والحكمة، حيث سيكون التصويت لمرشح الرئاسة التوافقي عبدربه منصور هادي دوراً وطنياً لكل ناخب وناخبة،ونجاح الانتخابات في المحصلة بطولة منسوبة إلى الشعب اليمني بكل قواه الحية سواء التي وقعت على الحلول التوافقية لتأسيس الدولة المدنية أم تلك التي لها دور في التفاعلات الإيجابية في ربوع الوطن والمعنية باستشعار المسئولية إزاء ضرورة الانتصار لمشروع التغيير السلمي باعتباره ضرورة ويجب أن يتحقق بأسلوب حضاري بعيداً عن المشاريع الخاصة الصغيرة التي لا يهمها التأسيس لدولة يمنية حديثة منبثقة عن توافقات دستورية فيما بعد الانتخابات بقدر ما يهمها الغلبة على الآخر.. إن التداول السلمي للسلطة يتنافى مع المنهج العدمي القائم على العنف والإقصاء، بينما يتطلّع معظم أبناء الشعب اليمني إلى انتصار العقلانية من خلال صندوق الاقتراع وثقافة جوهر أن الآخر هو “أنا”وبذلك ينتقل اليمنيون إلى المرحلة الذهبية التي تتهيأ بهذه الثقافة والأدوات التي تولدها من أجل تأسيس المستقبل الأفضل..
الانتخابات الرئاسية المبكرة بأساسها التوافقي ستكون لها نكهة خاصة حسب رأي عدد من الأكاديميين والمشتغلين في الفكر والسياسة والإعلام الذين يعوّلون على المشاركة الفاعلة في إنجاحها مستقبلاً أفضل لليمن.
تعزيز المرجعية
المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة والعمل على إنجاحها ضرورة لكي يتحقق الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة، كما أن تضافر جهود جميع القوى السياسية لإنجاحها ضمانة لتعزيز المرجعية الدستورية والديمقراطية في كل خياراتنا الشعبية والوطنية، هذا ما أكده الأخ عبدالحفيظ النهاري، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام الذي أضاف قائلاً:
إن صندوق الاقتراع والهيئة الناخبة لابد أن يشكلا حكماً فيما يختلف فيه السياسيون، إلا الانتخابات الرئاسية المبكرة على الأساس التوافقي لانتخاب المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية يشكل ضمانة استثنائية للنهوض بمستوى الإصلاح والتغيير المطلوبين خلال الفترة الانتقالية الثانية بما يؤسس لملامح الدولة اليمنية الحديثة التي سيشارك الجميع في رسم ملامحها.
النهاري استطرد في حديثه حيث قال:
هذه الانتخابات باعتبارها استحقاقاً توافقياً يمثل العمل على إنجاحها إسهاماً فعالاً من قبل كل ناخب وناخبة من أجل تعطيل المشاريع الانقلابية والفوضى والعنف وتثبيتاً لخيارات السلم الاجتماعي وتجاوزاً للمشروعات الفردية والفئوية والمناطقية التي لا تمثّل أمن الوطن واستقراره ووحدته وسلامته وتقدمه المنشود.
تسوية شاملة
إن الرهان على نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة هو في قناعات الأخ عبدالحفيظ النهاري رهان على نجاح التسوية السياسية كاملة ابتداءً من التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وانتهاء بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانتخابات برلمانية للدولة المؤسسية الجديدة ومستقبل أفضل للشعب والوطن.
تغييرات عميقة
الدكتور فؤاد البناء - أستاذ الفكر الإسلامي السياسي من جانبه قال:
إن الثورة في اليمن ضمن ثورات الربيع العربي هي ثمرة لتغييرات عميقة في الوعي كان لابد أن يتجسد في ثورة حتى تقتنع قطاعات عريضة جداً من أصحاب الأفق الضيق الذين ينظرون إلى الأمور بعيون بها عور.
ولتوسيع مساحة الوعي والقبول بالآخر لابد من نجاح الثورة فكرياً في ظل وجود الأمن والاستقرار ووجود المشترك الذي لا يختلفون حوله، وما هو متغير تتباين فيه الآراء أو تكون فيه مساحة للاختلاف والتعدد؛ ويكون الناس في الحد الأدنى من الوعي يجتهدون، فمن اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فإن له أجراً هو أجر الجهد وليس أجر الخطأ، وبالتالي يتفق الجميع على الصواب.
النجاح المنشود
أما إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال إقدام الناخبين على المشاركة الفاعلة فإن الدكتور فؤاد ينظر إلى الانتخابات باعتبارها حدثاً مهماً ولابد أن يكون نجاحها بحجم التحديات الكبيرة وستكون انتقالاً نوعياً على طريق إخراج الوطن من الوضع الذي كان عليه وكان هناك من يقول إن البلد على حافة “الصوملة”.. فالانتخابات الرئاسية في 21 فبراير جزء من المبادرة الخليجية وستمثّل تكريساً للتداول السلمي للسلطة كون المبادرة نصّت على هذه الطريقة للانتقال السلمي.
خطوة جبارة
وعن المشاركة الواسعة يوم الاقتراع قال الدكتور فؤاد:
كانت نسبة المشاركة قليلة في الانتخابات السابقة بسبب الأمية والتخلف، والآن توجد تيارات اعتادت أن تعيش في أجواء الحروب وفي الظلام، هذه التيارات تشعر أن الانتخابات الرئاسية ستقضي على أحلامها، وهؤلاء يستغلون عواطف بعض الشباب ويجعلون من دماء الشهداء قميص عثمان..الانتخابات بداية ونجاحها خطوة جبارة إلى الأمام؛ لكنها لن تتوقف عند هذا الحد؛ لأن التغيير الحقيقي بحاجة إلى الشباب الذين يتحدثون عن مطالب متجددة.
واجب وطني وديني
وعن واجبات المواطنين الذين يتمتعون بحق التصويت؛ قال الدكتور البناء:
نصيحتي للجميع المشاركة في الاقتراع لانتخاب المرشح التوافقي؛ فهي واجب وطني لا يقل أهمية عن الواجب الديني، وهي ضرورة لتكون الانتخابات سفينة عبور لليمن من أمواج المشاكل وحياة المآسي والفساد، ومن المهم أن يتناسى الناس المسائل الأخرى إلى ما بعد الانتخابات، وواجب الجميع من علماء ومنظمات مجتمع مدني وتيارات سياسية العمل على حماية السفينة من أية محاولات لخرقها، ويجب أن نميز بين من يريد خرقها أو من يريد أن تصل إلى شط الأمان.
مستبشرون خيراً
من ناحيته عبّر الدكتور عبدالرحمن الشامي - كلية الإعلام (جامعة صنعاء) عن تفاؤله بالجهود والاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي يراها مستحوذة على اهتمام الناس وقال:
الكل يستبشر خيراً، وهو ما يحفز على المضي قدماً وبتفاؤل نحو يوم الاقتراع في 21 فبراير باعتبار هذه الانتخابات ضرورة للانتقال بالوطن من الوضع الراهن، لكن تظل مطالب الشباب متجددة، هذا ما أراه تكييفاً بل محاولة تكييف للوضع وفقاً لإدراكنا لما يعتمل في واقعنا من نحو عام، وهناك من يُعول على الشباب ورؤيتهم المستقلة ومطالبهم المعبّرة عن ثقافة جديدة ستسهم في بناء مستقبل الوطن والأمة؛ إذ إن العرب جميعاً بدأت ترتسم ملامح حياتهم الجديدة لأن الثورات هزّت الواقع التقليدي وأصبحنا أمام معطيات جديدة وواقع جديد سيتوج بمشروع إصلاحي يبدأ بالانتخابات من أجل انتقال سلمي للسلطة يفضي إلى عمل جاد لبناء دولة حديثة يشارك جميع أبناء الوطن في بناء مداميكها ويتنافسون في ظلها ويبدعون في أجواء الحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، ويؤسسون لثقافة جديدة، وهو ما ستصبح حاضنة أحلام وطموحات أبناء اليمن وكمشروع ثقافة جديدة سيتكامل هذا المشروع مع الوقت وبالعمل الجاد والولاء الوطني الصادق.
صبرنا عاماً ولابد من التفاؤل بما ستؤدي إليه الانتخابات الرئاسية، ولا ينبغي إطلاق عنان العواطف وحرق المراحل؛ لأن حرق المراحل قد يحرق الجميع، وهو ما سعت المبادرة الخليجية إلى تجنّبه والتي نصّت على الانتخابات للمرشح التوافقي حتى لا يحترق أحد.
أسلوب حضاري
البعض ممن لاذوا بخيمة الصمت يرون أن التحرر من مشاكل الأمس وأعباء ثقافة الماضي هو من أهم لوازم المرحلة الراهنة بالنسبة للعقل العربي عامة وذلك من تجاوز ركام مشاكل الماضي وأحقاده الذي اعتاد العقل العربي الاحتكام إليه، وبالنسبة لليمنيين خاصة فإن أمامهم استحقاقاً انتخابياً يمثل فرصة تاريخية يجب استغلالها بعقلانية حتى ينتصر مشروع التغيير السلمي ويتحقق من خلال أسلوب حضاري، أي من خلال صناديق الاقتراع، هذا السلوك يضمن لليمنيين طريقاً آمناً لبلوغ مستقبلهم المنشود بناءً على توافقات دستورية تتعزز نجاحاتها بفعل الأجواء اللاحقة للانتخابات الرئاسية المبكرة والنجاحات المأمولة للفترة الثانية من المرحلة الانتقالية.

تهيئة الناخبين للتصويت
هكذا ينظر محللون سياسيون إلى دور منظمات المجتمع المدني، فماذا تقدم هذه المؤسسات؟!.
عدد من القيادات والنشطاء يعبّرون عن آرائهم في الموضوع، ففي ظل الحلول التوافقية التي على أساسها ستجرى الانتخابات الرئاسية المبكرة يفترض أن توافق الأحزاب والتنظيمات السياسية عامل إيجابي في تفعيل دور منظمات المجتمع المدني من أجل تهيئة الناس للمشاركة في الانتخابات، هذا ما تراه المحامية رقية الشيباني، رئيسة منظمة “صدى للتنمية والتأهيل” التي تضيف معبرة عن رأيها الخاص بأن هذه المنظمات لاتزال منقسمة تبعاً للانقسام الحاد قبل الأزمة بين حزب حاكم وأحزاب معارضة؛ تدور في فلكها منظمات عديدة مؤيدة ومعارضة.
تفاعل حزبي ضعيف
هناك أحزاب وتنظيمات سياسية لم تقدم كشوفات بأسماء ممثليها لعضوية اللجان الانتخابية الفرعية بعكس تفاعلها في تقديم ممثليها في اللجان الإشرافية والأصلية.
تحفيز على المشاركة
من جانبه أكد عبدالإله سلام رئيس المركز الوطني الثقافي للشباب ضرورة أن تبادر منظمات المجتمع المدني إلى المساهمة في تنقية الأجواء والتوعية بضرورة تحفيز الناس وخاصة الشباب على ممارسة أشكال جديدة وسلوكيات إيجابية ترتقي إلى حجم المهام الوطنية التي يتعين على كل فئات المجتمع الإسهام في إنجاحها ومنها الانتخابات الرئاسية والعمل على أن يسود الحب والوئام بدلاً من الكراهية والخصام كي يحافظ الجميع على أمن واستقرار وطنهم ووحدته، والدفع باتجاه تقدمه ورخائه من خلال الانحياز إلى خيار التغيير السلمي، وهو ما سيجعل القيادات في المرحلة القادمة عند حسن ظن الشعب.
وتوعية
وأضاف سلام قائلاً:
على منظمات المجتمع المدني أن تقوم بتوعية الشباب والمجتمع ككل بأهمية الحلول التوافقية والانتخابات كمخرج لما نحن فيه، وعلى هذه المنظمات أن تكون واعية بما سيحدث من تغييرات إيجابية في الفترة التي تلي انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، وأن تنشط بكل قوة حتى تكون لها بصمة في إطار العمل على إخراج البلد إلى مرحلة تأسيس الدولة الحديثة واستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن.
دور رقابي
نورية الجرمزي رئيسة منظمة ملتقى الشباب المبدع، أكدت أن منظمتها ستشارك في لجان الرقابة على العملية الانتخابية، وممثليها بدأوا العمل على التدريب والتأهيل مع زملاء لهم على كيفية الإسهام الفعال في الرقابة الانتخابية والدورة لمدة أسبوع وفق برنامج تموله منظمة أمريكية متخصصة.
وتضيف المتحدثة:
إن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي بموجبها سيصبح نائب الرئيس رئيساً لليمن تبرز أهميتها من كونها تنتصر لمبدأ الانتقال السلمي للسلطة وجسر عبور من دوامة الحاضر التي عاد معها العنف وتسلّط بعض القوى وحمل واستخدام السلاح وتعطل حركة التنمية، وهو ما يفرض على كل أعضاء وأنصار الأحزاب والمستقلين وكل الشرائح والفئات القيام بدورهم في إنجاح الانتخابات والإسهام في التغلب على التحديات، وذلك دور وطني، والتوعية بأهمية أداء هذا الواجب إلى جانب الرقابة على الانتخابات، ومن المهم أن ينزل أعضاء الأحزاب إلى الحارات والتجمعات السكنية لنشر الوعي بما تعنيه هذه الانتخابات بغض النظر عن خصوصيتها من حيث أن المرشح توافقي؛ فلولا الوضع الاستثنائي لما كان التوافق هو المخرج من الأزمة وتداعياتها.
مسئولية وطنية
ليعمل جميع الحزبيين وغيرهم في ضوء معطيات الراهن؛ ذلك لأن نشاط قواعد الأحزاب في الانتخابات السابقة “التنافسية” في أطر منظمات مجتمع تابعة لهذه الأحزاب توعي وتحث النساء والشباب على الاقتراع؛ وكل في دائرته.
وتقول نورية الجرموزي:
اليوم القضية في جوهرها أن المجتمع كله يريد إنجاح المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية من خلال خطوات أبرزها انتخاب عبدربه منصور هادي لمنصب الرئيس القادم، وتسلم السلطة في أجواء سلمية، وهذه خطوة تتطلب دوراً حيادياً نشطاً من منظمات المجتمع المدني.
نشاط مهم
إبراهيم شجاع الدين، رئيس منظمة “وطن” أكد أن منظمات المجتمع المدني الآن تمارس نشاطاً مهماً في توعية المواطنين بشأن الاستحقاق الانتخابي، والتوعية بأهمية المشاركة الواسعة في هذا الحدث المهم باعتبار التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 21 فبراير هو تجسيد لوعي المواطن اليمني بأن الديمقراطية لم تنهر، وأن الشعب يحمي مكاسبه.
وأضاف شجاع الدين:
إن بيان أهمية هذه المشاركة للخروج من الأزمة لا ينبغي أن يكون قلق المهتمين بها في العالم المحيط بنا أكبر من قلقنا البناء الذي يحفزنا على التحلي بأقصى درجات الحكمة كي نخطو بسلام نحو غد مشرق.
منظمات جديدة
30 % من منظمات المجتمع المدني كثيرة العدد ظهرت في ظل الأزمة وآن الأوان أن يسعى القائمون على هذه المنظمات للنظر إلى معيار النتائج؛ لا مجرد وجود المنظمة اسماً وبلا معنى والنظر إلى العمل في إطار هذه المؤسسات بأنه مكسب، وتلك حسب قول رئيسة منظمة “ملتقى الشباب المبدع” هي مصيبة فترة ما قبل الأزمة، حيث وصل عدد منظمات المجتمع المدني إلى 7000 منظمة!!.
مرحلة جنينية
وعن تجذّر منظمات المجتمع المدني في اليمن وما كشفت عنه الأزمة؛ تحدث معنيون بهذا الشأن منهم أ.د. أحمد الحميدي، الأكاديمي والناشط في مجال الحقوق والحريات في إطار مركز المعلومات للتدريب والتأهيل، حيث لخّص المسألة بقوله:
منظمات المجتمع المدني في اليمن لاتزال في مرحلة تطورها الجنيني.

المشاركة في الانتخابات تجسيد لإرتقاء الوعي الديمقراطي
حتى لايتحقق توصيف التجربة الديمقراطية في اليمن بأنها انهارت في أتون الأزمة أو أحداث الثورة يتعين على منظمات المجتمع المدني أن تسهم بدور فاعل في التوعية بأهمية العمل على انجاح الانتخابات التوافقية لمرشح الرئاسة عبدربه منصور هادى واخراج الوطن من أوضاعه الراهنة.
هكذا ينظر محللون سياسيون لدور منظمات المجتمع المدني فماذا تقدم هذه المؤسسات لقضايا الانتقال السلمي؟ عدد من القيادات والنشطاء يعبرون عن آرائهم في الموضوع.
تهيئة الناخبين للتصويت
في ظل الحلول التوافقية التي على أساسها ستجري الانتخابات الرئاسية المبكرة يفترض أن توافق الاحزاب والتنظيمات السياسية عامل ايجابي في تفعيل دور منظمات المجتمع المدني من أجل تهيئة الناس للمشاركة في الانتخابات هذا ماتراه المحامية رقية الشيباني رئيس منظمة (صدى للتنمية والتأهيل) التي تضيف معبرة عن رأيها الخاص بأن هذه المنظمات ما تزال منقسمة تبعاً للانقسام الحاد قبل الأزمة بين حزب حاكم واحزاب معارضة تدور في فلكها منظمات عديدة مؤيدة ومعارضة .
مواقف بعض الأحزاب تعرقل عمل لجنة الانتخابات
مع اقتراب الوقت من يوم الاقتراع تتسارع وتيرة الاستعدادات في اللجنة العليا للانتخابات فيما تفاعل الأحزاب أقل درجة إزاء المشاركة في اللجان الانتخابية الفرعية.
الرقابة
عبدالحكيم الشدادي، مدير عام الرقابة المحلية في اللجنة العليا للانتخابات يعوّل على دور منظمات المجتمعات المدني وتفاعلها كشريك في العمل على إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، حيث تم تسليم ألف تصريح لمنظمات محلية تعنى بالرقابة على الانتخابات، وبلغ عدد الاستمارات التي وزعت على المنظمات 26000 استمارة لتقوم بتعبئتها واستكمال الإجراءات لممارسة الرقابة الانتخابية.
الشدادي أكد أن عدد الطلبات للمشاركة التي من قبل المنظمات 125 طلباً، وبلغ عدد منسقي إحدى هذه المنظمات ما يساوي عددهم في الانتخابات السابقة 42 منسقاً و602 مراقب على مستوى الدوائر و500 على مستوى المركز، أتحدث هنا عن مؤسسة وعي لتنمية الديمقراطية، وحسب ما يسمح به القانون سنوزع 5000 مراقب على مستوى المحافظات.
توعية
التوعية بواجب المشاركة في الانتخابات هذه من وجهة نظر الشدادي مهمة جداً لأنها أولاً توافقية يضعف فيها حافز المشاركة، وثانياً لأن السبب ذاته ينبغي أن يكون حافزاً للأحزاب لدفع قواعدها لاسيما الأحزاب الفاعلة والتي تعي تحديات الحاضر والموقّعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
مستطرداً بقوله:
كمدير عام للرقابة المحلية أوجّه رسالة للأحزاب والتنظيمات السياسة بأن تسارع إلى تقديم طلباتها للمشاركة في الرقابة المحلية، كما أدعو كل من له علاقة بالجانب الديمقراطي إلى المبادرة من أجل تحمل مسئولياته في الرقابة لأن الوقت يمر.
ضيق الوقت
من ناحيته قال إبراهيم شجاع، مدير عام النظم الانتخابية في اللجنة العليا:
إن هناك مهام ينبغي أن تنجز قبل تزايد ضغوط الوقت.
وأضاف بصفته رئيساً لمنظمة “وطن”:
أنا أميل إلى القول إن الأحزاب التي لم تقدم أسماء ممثليها لعضوية اللجان الفرعية إنما تحاول عرقلة الانتخابات؛ لأن هذه المهمة تتطلب تسلم كشوفات ونشر أسماء وتدريب الأعضاء، والتأخير يجعل الوقت يضيق، ولو ضاق أكثر سيؤثر سلباً.. فالمشاركة في الانتخابات تجسيد لارتقاء الوعي الديمقراطي حتى لا يتحقق توصيف التجربة الديمقراطية في اليمن بأنها انهارت في أتون الأزمة أو أحداث الثورة، يتعين على منظمات المجتمع المدني أن تسهم بدور فاعل في التوعية بأهمية العمل على إنجاح الانتخابات التوافقية لمرشح الرئاسة عبدربه منصور هادي وإخراج الوطن من أوضاعه الراهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى