قالت صحيفة محلية تصدر من مدينة عدن، عدد من أبناء المحافظات الجنوبية - في أوضاع خاصة-لا يزالون بأحد سجون العاصمة صنعاء، منذ حرب صيف العام 1994م، الأمر الذي أثار موجة واسعة من البحث والاستفسارات لدى أهالي كثير من الأسر الجنوبية التي فقدت أقارباً لها في تلك الحرب، ولم تتمكن من معرفة حقيقة مصيرهم، وما إذا كانوا معتقلين أو قد قتلوا فيها.
ونقلت صحيفة الأمناء الأسبوعية الأهلية الصادرة من عدن، عن مصادر وصفتها ب"العليمة" تأكيدها "وجود عددا من أبناء الجنوب في سجن بصنعاء منذ حرب 94م متحفظا عليهم بعيدا عن أنظار السجناء".
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر – أمس الأربعاء- أن ذلك جاء في إطار مانقلته تلك المصادر العليمة عن بعض "السجانين" الذين قالت الصحيفة أنهم طالبوا تلك المصادر بالتأكيد لجميع أسر هؤلاء السجناء بأنهم مازالوا على قيد الحياة وإبلاغهم بذلك للتواصل معهم، بعد أن فقدت العديد من الأسر الأمل في وجودهم".
وأكدت تلك المصادر أن هؤلاء السجناء الذي مضى على سجنهم قرابة 18 عاما، ينحدرون من مناطق جحاف بالضالع وردفان بلحج، فيما قالت أن أسر آخرين منهم قد تمكنت من التواصل معهم سراً.. مشيرة إلى أن من بين هؤلاء المسجونين المخفيين أسماء معروفة وهم: صالح قاسم الزومحي وعبدالله خوبر وصالح أحمد ناشر ومحمد صالح سالم وعلي قايد صلاح وصالح منصر السييلي محافظ عدن في فترة حرب العام1994 التي اختفى فيها ومجموعة من مرافقيه في ظروف ماتزال غامضة حتى اليوم ولعله أبرز أولئك المعتقلين قسرياً بصنعاء ، إذا ماصحت رواية الصحيفة.