استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس في صنعاء اللجنة التنفيذية لقيادة المجلس الثوري لشباب محافظة المهرة، الذين أطلعوه على أوضاع المحافظة وهموم وتطلّعات أبنائها، وحرصهم على المشاركة الفاعلة في بناء اليمن الجديد.. ونقلوا إلى الأخ رئيس الوزراء تحيات أبناء محافظة المهرة وتقديرهم الكبير لدوره الوطني والنضالي وتحمُّله أعباء جسيمة في هذه المرحلة للعبور بالوطن إلى بر الأمان، وتمنياتهم له التوفيق والنجاح في مهامه وأعماله, مشيرين إلى أبرز التحديات التي تعيشها المحافظة ومن بينها الاختلالات الأمنية والانقطاعات الكهربائية المتكررة وصعوبة التواصل نظراً للبعد الجغرافي للمحافظة وما يتطلّبه ذلك بالضرورة من زيادة عدد رحلات الطيران، وغيرها من القضايا.
بدوره جدّد الأخ رئيس الوزراء التأكيد على أن اليمن يمضي في الطريق الصحيح وقطع شوطاً كبيراً على طريق التغيير المنشود الذي يتطلّع إليه كافة أبناء الشعب اليمني, مشيراً إلى أن هناك إرادة قوية لدى الدولة والحكومة للوصول إلى ما نريد.. وأوضح باسندوة أن التغيير المنشود وتحقيق كل التطلّعات لن يتم بين عشية وضحاها، خاصة أن الحكومة ورثت تركة ثقيلة لعقود ماضية، لكننا ماضون في الطريق الصحيح لبلوغ الغايات المنشودة في إقامة دولة حديثة قائمة على العدالة والحرية والمساواة الاجتماعية, معبّراً عن شكره لما عبّر عنه أبناء محافظة المهرة من مشاعر طيبة، وتفهُّمه كل ما طرحوه من قضايا ومشاكل, وأنه سيعمل كل ما في جهده للتعاطي معها.. وأكد في سياق حديثه أن تحقيق الأمن والاستقرار سيشجّع على تدفق الاستثمارات وجذب الدعم الدولي لليمن، والذي سينعكس على تحسين أوضاع عموم مكونات المجتمع اليمني.. ولفت الأخ رئيس الوزراء إلى حق الشباب في الاستمرار بساحات الاعتصام حتى يتأكدوا أن أهدافهم التي خرجوا من أجلها بدأت تتحقق، وأنه لن يستطيع أحد أن يخرجهم من هذه الساحات في العاصمة وبقية المحافظات.
إلى ذلك علمت “الجمهورية” أن رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة وجّه بإرسال 50 جريحاً من جرحى الثورة الشبابية المستعصية حالاتهم إلى تركيا لتقّلي العلاج.. جاء ذلك خلال لقائه قيادة المجلس العام لجرحى ومعتقلي الثورة, وقد تعهّد باسندوة للوفد الشبابي بالإفراج عن كافة المعتقلين, ووجّه مدير مكتبه بسرعة تحرير مذكّرات إلى الجهات المختصة للإفراج عن جميع المعتقلين, مشيراً إلى أنه سيظل على تواصل مع المجلس العام للمعتقلين والجرحى في ساحة التغيير من أجل متابعة ما تم إنجازه.