أدان "حلف الفضول للحقوق والحريات" في اليمن اختطاف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي في مدينة عدن، معتبرة أن ذلك جريمة مستنكرة من جميع أبناء الشعب اليمن، منتقداً في الوقت ذاته اغلاق السفارة السعودية في صنعاء..
وجاء في البيان الذي حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، "أنه لا يوجد يمني عاقل يرضى عن إختطاف نائب القنصل السعودي (عبد الله الخالدي)، فهذه جريمة مستنكرة من جميع أهل اليمن شعبا ودولة، سلطة ومعارضة، أحزاباً ومستقلين، فالسعودية هي الشقيقة الكبرى لليمن هي الجارة التي يضرنا ما يضرها وينفعنا ما ينفعها"، مؤكداً أن هذه "قناعة أغلبية الشعب اليمني عدا الذين لهم ارتباطات خارجية تفرض عليهم موقفاً مغايراً".
وفي الوقت الذي أدان فيه البيان اختطاف نائب القنصل وطالب بإطلاق سراحه، فإنه عاتب "السفارة السعودية في صنعاء التي أغلقت أبوابها منذ شهرين"، معتبراً أن ذلك "يُعد عقابا جماعيا لشعب بأكمله، يرى أن حقه في الحج والعمرة من الحقوق الشرعية المكفولة التي لا يجوز تعليقها أو تعطيلها على ذمة قضايا أخرى، كما أن هذا الاغلاق التعسفي قد أضر بالمرضى الذين يحتاجون لتلقي العلاج في المملكة، وأضر بأصحاب الأعمال التجارية والوظيفية والطلاب، وبحاملي الفيز التي أوشكت على الانتهاء، وبمكاتب السفر التي حجزت وسائل النقل والمساكن مسبقا".
ودعا الحلف الذي ترأسه الناشطة والإعلامية رشيدة القيلي، السفارة إلى فتح أبوابها وتقديم خدماتها لليمنيين، الذين قال البيان إنهم "تألموا ألماً عظيماً من هذا القرار غير العادل، لإيمانهم بأنه إن لم يتفهم الأشقاء والجيران الصعوبات المريرة التي يمر بها الشعب اليمني فمن سيتفهمها إذن".
ودعا البيان "رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني وكافة القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات حقوق الإنسان إلى سرعة التحرك الجاد لإقناع حكومة خادم الحرمين الشريفين بسرعة رفع الضرر عن الشعب اليمني، وأن يكون لنا قدوة حسنة في الشعب المصري الذي واجه نفس المشكلة بتحرك سريع أعاد الأمور إلى وضعها الطبيعي بين البلدين".
وكانت السفارة السعودية في اليمن أغلقت أبوابها منذ أكثر من شهرين على خلفية تهديدات ومعلومات أمنية بمساعي جماعات إرهابية بالتنسيق مع أطراف محلية وخارجية باستهداف الطاقم الدبلوماسي في اليمن ، بحسب ما قالت مصادر خاصة لـ"نشوان نيوز".
وتضرر الآلاف من اليمنيين سواءً فيما يخص معاملات العمرة أو المعاملات الأخرى، في البلد الذي يحتضن مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين. وتقول المصادر السعودية إن إغلاق السفارة ليس عقاباً، كما يصوّره البعض، ولكنه أجراء جاء بعد تحذيرات أمنية.