لليوم الرابع على التوالي وفي ظروف صعبة يواصل الطلاب اليمنيون الدارسون في مدينة كوالالامبور بجامعة (إكرام) اعتصامهم المفتوح أمام سفارة اليمن بعد حرمانهم من دخول الامتحانات في حين نفت وزارة التعليم العالي صحة حرمانهم من دخول الامتحانات وتوقيفهم عن الدراسة بسبب عدم تسديد الرسوم الدراسية.
ووصف الطلاب المعتصمون نفي التعليم العالي بالجريمة التي ترتكب في حقهم واستمرار للأخطاء التي أصبحت شعاراً تنتهجه الوزارة في إذلال طلابها الدارسين في ماليزيا وقال "أن هذا النفي تهرباً من المسؤولية وتلاعب بمستقبلهم التعليمي من وزارة التعليم العالي .
وأضاف الطلاب في رسالة وجهوها إلى وزير التعليم العالي د.يحيى الشعيبي دعوه فيها للسفر إلى ماليزيا ليطلع على حجم معاناتهم والوضع المأساوي الذي يعانونه .
وأشار الطلاب إلى تنصل الملحقية وسفارة اليمن في ماليزيا من وعودها وتهربهم من القيام بواجبهم حيث قال الطلاب مخاطبين الوزير: " إننا يا سيادة الوزير إن كنتم لا تعلمون ما نعاني نحن أبناكم في ماليزيا من موظفيكم فهذه مصيبة وإن كنتم تغضون الطرف عن معاناتنا فالمصيبة أعظموا ، وندعوكم لزيارة ماليزيا لكي تعرفون حقيقة ما يجري بدل أن تتهربون من مسؤولياتكم.
وفي مناشدة الطلاب لرئيس الجمهورية المشير هادي ورئيس الحكومة باسندوة- حصل (نشوان نيوز) على نسخة منها- جاء: " نداء عاجل من أبنائكم طلاب الجمهورية اليمنية المبتعثين في ماليزيا والملتحقين بجامعه كوالالامبور للبنيه التحتية جامعة إكرام ، نستنجد بكم في إيجاد حل جذري وبشكل عاجل لمشكلتنا و حيث إنكم صرتم على نطاق واسع من المعلومات عن هذه المشكلة القديمة المتجددة بما يستدعي ضرورة اتخاذ القرارات ألازمه والتوجيه إلى من يهمه الأمر.
وأضافوا "اليوم هو نهاية شهر كامل بعد طردنا من الجامعة ولم تتوصل طاقم السفارة اليمنية وعلى رأسهم الأستاذ السفير عبد الله المنتصر إلى أي حل لتسويه الخلافات بين كل من الملحقيه والجامعة والمتضرر في الأول والأخير هو نحن أبناكم .. أغيثونا يا سيادة الرئيس ويا دولة رئيس الوزراء قبل فوات الأوان فنحن أبنائكم وأمانه في أعناقكم إلى يوم الدين .
يذكر أن وزير التعليم العالي الدكتور يحيى الشعيبي أكد في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الوزارة قامت بحل المديونية السابقة على الطلاب والتي كانت متراكمة منذ سنوات مبينا ان الوزارة تقوم بدفع السقف المحدد للرسوم الدراسية للطلاب اليمنيين الدراسيين في ماليزيا والمقدرة بثلاثة ألاف دولار للطالب الواحد سنويا و ما زاد عن ذلك يتحمل الطالب فارق رسومه الدراسية .
وأوضح الوزير أن الوزارة عاجزة دفع فوارق الرسوم الدراسية والتي تفوق السقف المحدد وان وقال "لن تتمكن الوزارة من دفع أية فوارق للرسوم الدراسية لكل الطلاب في ماليزيا وبقية الدول في العالم أكثر من السقوف المحددة والمعتمدة لدى وزارة المالية "
ويأتي تخلي الوزارة عن مسئولياتها في حين يرابط العشرات من الطلاب في بوابة سفارة اليمن بماليزيا في ظروف صعبة حيث تقف العوامل الطبيعية من برد قارص وعوامل مختلفة على أضافة معاناة أخرى على الطلاب المعتصمين في حين قطع عليهم الكهرباء وأطفئت الإنارة الخارجية للسفارة عنوه - حد تعبير الطلاب .