تحت عنوان "الثورة اليمنية مستمرة"، انطلقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لتقول إن الثورة اليمنية قد أطاحت برأس النظام "علي عبدالله صالح" الذي حكم لأكثر من 33 عامًا لكن باقي الجسد ما زال في مكانه يعيثون فسادًا في البلاد، مؤكدة أن الثورة لم تححق أهدافها كاملة حتى الآن بعد أكثر من ستة أشهر من سقوط الرئيس اليمني.
وقالت الصحيفة إن "ساحة التغيير" مصدر إلهام الثورة والمنبع الذي فجر انتفاضة الشعب اليمني ضد القهر والظلم والاستبداد عاد ليمتلئ من جديد ليكمل مهمته التي بدأها منذ العام الماضي ليحارب الفساد ويناضل ضد بقايا النظام السابق وهو ما سماه المصريون "بالفلول" ونجحوا هناك في التخلص منهم في خطوة تطهيرية لبلادهم من الديكتاتورية لينتقلوا تمامًا إلى الديمقراطية المنشودة حاليا في اليمن المجاورة لمصر.
وأوضحت الصحيفة أن النشطاء والثوار اليمنيين أعربوا عن أن الأهداف الأساسية للثورة الجديدة تكمن في الإطاحة بأقارب الرئيس السابق "علي صالح" والمواليين لنظام حكمه الذين ما زالوا يمسكون بزمام الأمور في البلاد ويسيطرون على أعلى المناصب في الحكومة الجيش، وعلى وجه الخصوص يطالب المحتجون بكبح جماح "أحمد علي" نجل الرئيس الذي يقود نخبة جنود الحرس الجمهوري للبلاد عقب وقوع اشتباكات بين جنوده والقوات الحكومية في وزارة الدفاع بعد أن أمر الرئيس الحالي "عبدربه منصور هادي" بنقل بعض الوحدات التي كانت تحت قيادته.
ومن جانبه، قال إبراهيم الغماري، 24 عامًا وعاطل عن العمل، "حتى الان لم يتمكن الرئيس الجديد للبلاد "عبد ربه منصور" من دخول القصر الرئاسي، فطالما الرئيس اليمني السابق "عبدالله صالح" وعائلته باقون في اليمن لن تشهد البلاد أي نوع من الاستقرار أو الأمان."
وأشارت الصحيفة إلى أن شباب الثورة اليمنية طالبوا إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" باستخدام قواتها الدبلوماسية والاقتصادية لوقف "صالح" وأقاربه من التدخل في الشأن اليمني من جديد ومحاربة أولئك الذين يحاولون إجهاض عملية التحول الديمقراطي في البلاد والانتقال السلمي نحو الديمقراطية التي حاولت دول الربيع العربي تنفسها في آخر المطاف.