ذكرت صحيفة "تورونتو صن" الكندية أنه سيتم طرد دبلوماسي يمني سابق من كندا بعد أن كان يبحث عن حق اللجوء لزعمه أنه سيُقتل في بلاده بسبب اعتناقه المسيحية.
وبحسب وثائق المحكمة، فإن "عبد الوهاب" كان سابقاً السكرتير الثالث في السفارة اليمنية بواشنطن لمدة عامين تقريباً قبل أن يرفض الانتقال إلى منصب جديد في بولندا لزعمه أنه "يُنظر" إليه بأنه عدو للرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقالت الصحيفة: إن عبد الوهاب فر وابنه ماهر إلى كندا في عام 2009 وتقدما بطلبات بحق اللجوء دون أن يفلحا في ذلك. وقد رفضت محكمة كندا الاتحادية الأسبوع الماضي استئنافهما.
وقال عبد الوهاب من أوتاوا يوم الخميس: "لا أستطيع العودة إلى بلادي، أنا أعرف أنني سأتعرض للقتل إذا عدت".
وأشارت إلى أن عبد الوهاب قد زعم بأنه يخشى من خطر سوء المعاملة في اليمن لأنه ارتد عن الإسلام واعتنق المسيحية بينما كان في واشنطن.
وبعد استماعه لقضيته، لم يجد مجلس الهجرة واللاجئين أن عبد الوهاب كان صادقاً في مزاعمه أو أنه عدو للرئيس صالح.
وخلص منطوق المحكمة الاتحادية إلى أن عبد الوهاب تقدم بطلب اللجوء إلى كندا بدلاً من الولايات المتحدة للاستفادة من نظام الرعاية الصحية في كندا.
وأكدت الصحيفة أن المجلس لم يعط مصداقية للرسائل التي تقدم بها عبد الوهاب من وزير كنيسة أوتاوا وصديق له في واشنطن الذين ادعيا بأن حياة عبد الوهاب وابنه ستكون في خطر في اليمن.
وقال محامي/ عبد الوهاب "روبرت رايلي" إنه يبحث عن سبل لوقف الترحيل.
وقال المحامي: "الخيارات محدودة للغاية في هذه النقطة، لم يعد هناك استئنافات أخرى".
ويظهر دليل مقدم إلى المحكمة بأن هناك حوالي 3000 مسيحي يعيشون في اليمن وإن المرتدين عن الإسلام ربما يواجهون "إلغاء عقود الزواج وإسقاط المواطنة وفقدان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية".
ووفقاً لتقرير للخارجية الأميركية صدر في عام 2009، فإن "السلطات تواصل احتجاز العديد من المرتدين عن الإسلام إلى المسيحية".
* ترجمة خاصة لصحيفة اخبار اليوم.