أرشيف محلي

الدكتور المتوكل يرد على رسالة الدكتور ياسين (نص الرسالتين)

تبادل الدكتور ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، والدكتور محمد عبدالملك المتوكل، نائب الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية اليمنية، مراسلتين على خلفية تصريح نسب إلى المتوكل بشأن نصيحة قدمها لياسين بالانتقال إلى عدن أو تعز، وذلك بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها.

رسالة الدكتور ياسين نشرت في موقع الاشتراكي نت ورسالة الرد من الدكتور المتوكل نشرتها صحيفة الأولى في عددها اليوم الخميس.

في ما يلي ينشر "نشوان نيوز" نص الرسالتين:

رسالة ياسين إلى المتوكل

الأخ د. محمد المتوكل

تحية طيبة وبعد:

لاحظت منذ فترة أن كل مقابلاتك الصحفية لا تخلو من ذكر اسمي بمناسبة وبدون مناسبة، وهي إشارات يمكن فهمها على أكثر من وجه، إلا أنني وانسجاما مع أخلاقي في التعامل مع الرأي الآخر، التزمت بالقاعدة الفقهية للإمام محمد عبده، والتي تقول: لو أن قولا صدر من قائل يحمل الكفر من مائة وجه ويحتمل الإيمان من وجه واحد، حمل على الإيمان، ولا يجوز حمله على الكفر.

لكن ما جاء في مقابلتك مؤخراً مع صحيفة "إيلاف"، وتناقلته بعض الوسائل، عن حديث لك معي بعد حادثة الاعتداء عليّ، أصابني بالصدمة والدهشة، فأنت تعرف أننا لم نلتقِ منذ أكثر من 3 أشهر، والتواصل الوحيد بيننا هو سؤالي المستمر عن صحتك لدى ابنتك الرائعة رضية، فمتى جرى هذا الحديث الذي أشرت إليه. كل ما أرجوه هو ألا يكون صمتي السابق قد أغراك يا صديقي بسرد حديث لست طرفا فيه، وملفق بالكامل. أما إذا تشابه عليك البقر فإن هذا له حكم آخر.

ولا أدري يا عزيزي هل أغضب منك أم أشفق عليك.. لا أدري ربما كان عليّ أن أنتظر حتى نلتقي لأسمع منك التفسير مباشرة.

أخوك د. ياسين سعيد نعمان

ردّ الدكتور المتوكل على الدكتور ياسين

أخي وصديقي الدكتور العزيز ياسين سعيد نعمان

لقد أزعجني وآلمني ما نشرته صحيفة "إيلاف" التي أشرتم إليها في رسالتكم وتناقلته عنها المواقع التي تحب الدس والفتنة بين الإخوة والأصدقاء ورفاق النضال في سبيل وطن حر وآمن ومجتمع ديمقراطي. أنت شخص لا يشك أحد في حكمته ووطنيته، وحين ناقشت أحياناً بعض آرائك كنت أحاول أن أؤكد أنها لا تنسجم مع ما نعرفه عنك، وذلك بهدف نفيها حتى لو كنت قلتها في ظرف معين. أما ما نشر بأننا التقينا بعد محاولة الاعتداء عليك، فكذب محض، وقد بحثت عنك لأعبر عن تضامني فقيل لي إنك سافرت، ولعل صاحب الصحيفة خلط بين اقتراحي أن تعطي وقتاً للشباب في عدن وتعز الذين يعزونك ويحترمون ويتأثرون بآرائك، وقلت ذلك في مقابلتي في "السعيدة"، وقلته لك في آخر لقاء لنا في المشترك.

يا دكتور أنت محل الاعتزاز وبك تفخر اليمن، وأنت في نفس الوقت إنسان، وإحدى ميزاتك قبولك للنقد والرأي الآخر. حفظك الله لليمن والأمة، وأنت في نفسي محل الاعتزاز، ولا ننسى أن الناس في مراحل الصراع المتخلف لا يتحرجون في الكذب والدس وخلق الفتنة، واليمن تنتظرك لتكمل دورك الوطني.

خالص المحبة والود.

محمد عبدالملك المتوكل

زر الذهاب إلى الأعلى