[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

بدء أعمال المؤتمر الأول الحراك الجنوبي التابع لباعوم بمقاطعة البيض وآخرين

بدأ الأحد مؤتمر لإحدى فصائل الحراك الجنوبي (المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي) الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن أعماله اليوم الأحد في عدن بغياب أبرز فصيل بزعامة علي سالم البيض نائب الرئيس السابق، وكثير من المكونات الأخرى.

وافتتح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، تحت عنوان " ، رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم قائلا إن من شأن اللقاء "أن يجعل شعب الجنوب ينتفض ويثور"، مشيرا إلى أنه "سيتم إقرار وثيقة الاستقلال عن الشمال واللوائح الداخلية".

وأضاف أن "المجلس الأعلى لم يتأسس لمرحلة آنية أو من خلال ردة فعل مجردة ضد الاحتلال اليمني أو من خلال فكرة عابرة من مجموعة من أبناء الجنوب".

ووفق باعوم فإنه "منذ أول يوم للاحتلال اليمني للدولة الجنوبية في 7 يوليو/تموز 1994 رفض الشعب الاحتلال بكل أشكاله وقاوم المحتل بكل الوسائل المتاحة آنذاك لتكون انطلاقة كافة شرائح الجنوب ضد المحتل".

وينعقد المؤتمر الأول للحراك الجنوبي وسط انقسام بين فصائل تدعو إلى الانفصال النهائي مع الجنوب ممثلة في رئيس المجلس حسن باعوم ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض، في حين تنادي فصائل أخرى ممثلة بالرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء لدولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس باختيار الفدرالية مع الشمال في دولة الجمهورية اليمنية.

مقاطعة
وقاطع أنصار البيض، الذين يعيشون في المنفى ويمثلون الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب، أعمال المؤتمر باعتبار أنه "لم يتم التحضير له بشكل جيد".

ودعا البيض رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي باعوم إلى تأجيل انعقاد المؤتمر وذلك "لاستكمال التحضيرات اللازمة له واستيفاء متطلبات أخرى منها إعطاء الشباب مسؤوليات تنظيمية وميدانية وإعداد دستور لدولة الجنوب".

وقال إن "الأجواء السائدة في قيادة المجلس الأعلى للأسف الشديد لا تؤهل لعقد مؤتمر للمجلس إطلاقا، بل تؤهل سلبا لإعادة إنتاج ثقافة الإقصاء والتناقضات والانقسامات التي لن نسمح لها أن تنفذ إلى جسد ثورة الجنوب المتماسك".

وقمع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالقوة محاولة للجنوبيين للانفصال عام 1994 بعد خلافات بشأن الوحدة، وكان البيض من قيادات هذه الحركة الجنوبية.

ولم يتطرق باعوم إلى الحوار الوطني الذي تقترحه السلطة المركزية في صنعاء من أجل التفاهم الوطني بعد رحيل صالح الذي اضطر إلى ترك السلطة في فبراير/شباط الماضي وفقا لاتفاق أبرم لإنهاء الاحتجاجات المطالبة برحيله.

ويذكر أن البيض أعلن يوم 13 سبتمبر/أيلول أنه قرر العودة قريبا إلى بلاده من المنفى، مشددا على رفض أي حل غير "فك الارتباط" بما في ذلك خيار الفدرالية.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا يوم 26 سبتمبر/أيلول المعارضين في المنفى، والقادة الجنوبيين خصوصا، إلى العودة إلى البلاد شرط "احترام الدستور".

زر الذهاب إلى الأعلى