دشن حزب اتحاد الرشاد اليمني، اليوم الأحد 30 سبتمبر/ أيلول 2012، أعمال مؤتمره التأسيسي، تحت شعار "تحكيم شرع الله وإصلاح المجتمع وتحقيق نهضة اليمن "، بحضور قيادات حزبية ورسمية وممثلين عن لجنة شؤون الأحزاب.
وفي حفل الافتتاح، الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم، ألقى رئيس اتحاد الرشاد الدكتور محمد بن موسى العامري كلمةً عبر فيها عن ترحيبه بالحضور، مؤكداً بأن الحزب الذي يعلن اليوم عن انطلاقته سوف يمدّ يديه لجميع القوى والأحزاب الموجودة على الساحة اليمنية دون استثناء، من منطلق "وتعاونوا على البر والتقوى".
وطالب رئيس الرشاد بأن يكون هناك تمثيل عادل لكل مكونات المجتمع اليمني في اللجنة الفنية للحوار الوطني بحيث تشمل ممثلين عن بقية الأحزاب وعن المنظمات الأهلية ورجال الأعمال والقضاة والعسكريين ومشائخ ووجهاء القبائل وغيرهم من القوى الفاعلة والمؤثرة.
وتطرق العامري إلى قضية أبناء المحافظات الجنوبية، مجدداً مطالبته بإيجاد الحل العادل لهذه القضية، مؤكداً رفضه كل الأعمال المسلحة الخارجة عن الدولة، مطالباً بضرورة أن تبسط الدولة نفوذها على كل أراضي الجمهورية اليمنية.
وجدد رئيس اتحاد الرشاد إدانته للإساءات المتكررة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم، كما أدان ما يحصل من مجازر وحشية بحق الشعوب المسلمة في فلسطين وسوريا وبورما.
وكان المحامي عبدالحميد الحارثي نائب رئيس هيئة الرقابة والتفتيش باتحاد الرشاد ألقى كلمة ترحيبية ترحم فيها على أرواح شهداء الثورات اليمنية المتعاقبة سبتمبر وأكتوبر وفبراير، معتبراً بأن إنشاء كيانات سياسية جديدة في الآونة الأخيرة يأتي استجابة لتطلعات جماهير الربيع العربي، التي كسرت حاجز الصمت، ورفعت شعار التغيير والبناء.
وأضاف الحارثي: "ينبغي علينا كيمنيين أن نستشعر أن اليمن على مفترق طرق حيث أنه قد ودع حقبة ماضية وبدأ عهداً جديداً، ولن تعود العجلة إلى الوراء مهما كانت الصعوبات والعراقيل".
كما ألقى الشيخ محمد عيضة شبيبة عضو هيئة علماء اليمن كلمة أشاد فيها باتحاد الرشاد ومواقفه المبدئية الواضحة من مختلف القضايا، معتبراً بأن مواجهة الظالم المستبد ومن يعبث بأمن البلاد أو يرتهن للأجنبي يعد نوعاً من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي حثنا الإسلام على القيام به.
من جانبه، تحدث أمين عام حزب الحرية التنموي عمار مرشد باسم ضيوف المؤتمر من الأحزاب السياسية، لافتاً إلى التحولات التي شهدتها المنطقة العربية، ومنها اليمن، وانتقد مرشد التمثيل الموجود في اللجنة الفنية للحوار، مطالباً باستكمال قوام اللجنة لتمثل كل المكونات السياسية والاجتماعية.
وألقى عضو هيئة علماء اليمن النائب عارف الصبري كلمة العلماء، نصح من خلالها بأن تكون علاقة اتحاد الرشاد مع بقية الأحزاب على أساس التعاون على البر والتقوى، "وان يكون معقد الولاء والبراء هو الإسلام لا غير"، وعبر عن رفضه
يشار إلى أن انعقاد المؤتمر التأسيسي لاتحاد الرشاد يأتي تتويجاً للخطوات التأسيسية التي استوفاها الحزب منذ الإعلان عن ولادته في مارس الماضي، وصولاً إلى الاعتراف به رسمياً من قبل لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، بعد أن استكمل الحزب كافة الشروط والإجراءات القانونية المطلوبة، ومن المقرر أن يشهد المؤتمر التأسيسي لاتحاد الرشاد إقرار النظام السياسي وانتخاب الهيئات العليا للحزب خلال الجلسة المسائية بحضور ممثلين عن لجنة شؤون الأحزاب.