اعتبر الجنرال الأمريكي كارتر هام قائد القوات الأمريكية لافريقيا امس الاربعاء ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لديه 'قدرة كبيرة' على الضرب في اوروبا والولايات المتحدة.
وقال الجنرال هام 'ان هذه الشبكة قتلت اربعة أمريكيين' في تلميح إلى الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر الذي اودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين اخرين.
واضاف الجنرال 'ان ذلك يعني بالنسبة لي ان هناك خطرا وشيكا'، مشيرا إلى ان التهديد لا يستهدف حكما 'الارض الأمريكية'.
واستطرد هذا المسؤول العسكري الكبير الذي مقره العام في المانيا محذرا 'ان لم نجد نحن، المجتمع الدولي، وسيلة لمساعدة الافارقة في التصدي لهذا الخطر، فذلك سيتفاقم، وستصبح هذه الشبكة اقوى'.
واضاف 'لانه سيكون لديها قدرة اكبر على تصدير العنف خارج افريقيا، وسيكون لديها بالتأكيد امكانية اكبر لتصدير العنف إلى اوروبا والولايات المتحدة'.
وبحسب الجنرال هام فإن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هو الفرع 'الاكثر تمويلا في (شبكة) القاعدة' بسبب الاموال التي تجنى من عمليات الخطف وتهريب المخدرات.
وتابع الجنرال 'نلاحظ جهودا مكثفة للتجنيد من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وخصوصا (لتجنيد) افارقة من افريقيا الغربية والوسطى. انه امر مقلق جدا ايضا'.
وعندما سئل عن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، قال الجنرال انه ليس حكما من 'تنظيم' أو 'تنفيذ' القاعدة لكن 'يرجح كثيرا' ان تكون هناك 'ارتباطات' لبعض المهاجمين مع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
واضاف 'من المرجح جدا ان يكون لبعض الارهابيين الذين شاركوا في هجوم بنغازي ارتباطات على الاقل مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي'، و'ذلك لا يعني ان هذا التنظيم قام بتخطيط وتنظيم أو تنفيذ ذلك، لكن من الواضح ان بعض العناصر لهم ارتباطات' مع الشبكة المتطرفة.
واعتبر الجنرال كارتر هام ان عديد النواة القتالية للمقاتلين الاسلاميين الذين يحتلون شمالي مالي يقدر بما بين '800 إلى 1200 رجل'.
وقال الجنرال هام اثناء لقاء مع صحافيين في باريس 'اقدر ان النواة القتالية مؤلفة من 800 إلى 1200 مقاتل' من الجهاديين في شمالي مالي.
واضاف 'يصعب علينا كثيرا ان نفهم بوضوح ما يحصل في شمالي مالي' الذي تحتله جماعة انصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا اضافة إلى عصابات اجرامية ومهربي مخدرات.