[esi views ttl="1"]
arpo37

تواصل العدوان الصهيوني على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40

استشهد مواطن فلسطيني متأثرا بجراحه التي أُصيب بها، اليوم السبت، جراء قصف طائرات الاحتلال حي الزيتون شرق غزة، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء إلى 9 خلال اليوم، وإلى 40 شهيدا بينهم أطفال ونساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وقالت دائرة الإسعاف والطوارئ بغزة إن المواطن محمد ياسين استشهد متاثرا بجراحة التي أصيب بها جراء قصف طائرات الاحتلال في وقت سابق اليوم بحي الزيتون ليرتفع.

وكان الناطق باسم الإسعاف والطوارئ في غزة، أعلن أن أربعة فلسطينيين استشهدوا في غارة جديدة، صباح اليوم، على منطقة شمال رفح في جنوب قطاع غزة.

وقال أدهم أبو سلمية الناطق باسم الإسعاف والطوارئ في غزة: "إن "أربعة مواطنين استشهدوا في غارة ثالثة استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الزهور".

ودمرت طائرات الاحتلال في قصف مكثف مقر مجلس الوزراء ومركز الشرطة في غزة، كما أصيب أكثر من ثلاثين فلسطينيا في غارة جوية اسرائيلية صباح اليوم استهدفت منزل مسؤول في وزارة الداخلية في حكومة حماس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

واستهدفت الغارة منزل ابراهيم صلاح مدير العلاقات العامة والدولية في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة وادت إلى اصابة افراد عائلته بجروح، حسبما ذكر مصدر طبي وآخر في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة.

وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم الاسعاف والطوارئ في غزة ان "اكثر من ثلاثين مصابا بينهم اطفال ونساء نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا اثر الغارة الجوية التي استهدفت منزلا مأهولا باطلاق صواريخ وتدميره على ساكنيه في مخيم جباليا".

واكد ان البحث جار تحت انقاض المنزل عن ضحايا محتملين. واوضح ان صلاح لم يصب في الغارة.

وذكر مصدر في وزارة الداخلية في غزة ان طائرة حربية من طراز اف-16 اطلقت صاروخين على منزل صلاح بينما "كان افراد العائلة بداخله ما اسفر عن اصابتهم جميعا بجروح مختلفة وتدمير المنزل واضرار جسيمة في عدد من المنازل المجاورة".

من جهة ثانية اصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية صباح اليوم واستهدف احدهم بينما كان على دراجة نارية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما قال ابو سلمية.

واوضح ان الجرحى الذين تتراوح اصاباتهم بين الحرجة والخطيرة نقلوا جميعا إلى مستشفى ناصر في المدينة للعلاج.

وتحدث شهود عيان عن اصابة منزل في رفح جنوب القطاع بصاروخ صباح اليوم، من دون ان يسبب ذلك اصابات.

وواصل الطيران الحربي غاراته الجوية حيث استهدف منطقة خالية في منطقة الصبرة وسط غزة وهدفا اخر في خان يونس في جنوب القطاع كذلك منطقة تل الهوى غرب غزة، حسب مصادر امنية في حكومة حماس.

أهداف إسرائيلية
وفي المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بأن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح جراء قذيفة صاروخية سقطت في منطقة بئيرطوفيا شمالي أسدود.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ أطلقت من غزة سقطت اليوم على مناطق في النقب الغربي وبلدات نتيفوت وأشكول.

وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاق صاروخ من طراز أم 75 المطور على مواقع إسرائيلية في القدس.

وأكدت متحدثة إسرائيلية أن قذيفة صاروخية سقطت في منطقة غوش عتصيون جنوبي القدس.

وأطلقت حماس أمس الجمعة صاروخا تجاه القدس لأول مرة منذ عشرات السنين. وتعرضت أيضا تل أبيب -المركز التجاري لإسرائيل- لهجوم صاروخي لليوم الثاني على التوالي. وقد تبنت حماس إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة.

تعبئة وتحشيد
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي التعبئة ونشر بطارية خامسة من منظومة القبة الفولاذية في منطقة تل أبيب وذلك بعد أن طالت صواريخ المقاومة الضاحية الجنوبية للمدينة.

وكان وزير الدفاع إيهود باراك طالب الصناعات العسكرية بتعجيل تسليم هذه البطارية.

واعترضت القبة الفولاذية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية 211 صاروخا من أصل 650 صاروخا أطلقتها المقاومة باتجاه البلدات الإسرائيلية، في حين سقط 26 صاروخا في مناطق مأهولة بالسكان.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف أكثر من 85 هدفا إضافيا في قطاع غزة خلال الساعات الست الماضية.

وأغلق الجيش الإسرائيلي الطرقات المحيطة بقطاع غزة معلنا إياها منطقة عسكرية مغلقة، كما يحشد مئات من جنوده وآلياته الثقيلة، بما فيها الدبابات والعربات المدرّعة على طول الحدود مع القطاع.

يأتي ذلك في وقت أقرت فيه الحكومة المصغرة في إسرائيل استدعاء 75 ألفا من جنود الاحتياط.

وتوقع مراسلا الجزيرة في رام الله شيرين أبو عاقلة وفي القدس وليد العمري أن يكون قرار استدعاء الجنود الاحتياط مؤشرا على أن إسرائيل تتجه لتوسيع عمليتها العسكرية على غزة، وربما شن هجوم بري، مشيريْن إلى أن ضرب تل أبيب قلب حسابات نتنياهو.

وردا على سؤال بشأن حشد القوات الإسرائيلية من أجل غزو محتمل للقطاع، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري "ينبغي للإسرائيليين إدراك النتائج الخطيرة لمثل هذا الهجوم، وينبغي أن يحضروا معهم أكفانهم".

في هذه الأثناء، اتفقت الفصائل الفلسطينية -في ختام اجتماع لها بغزة مساء أمس- على مواصلة التصدي للهجمات الإسرائيلية على غزة والاستمرار في دعم المقاومة، معتبرة أنها لا تشعر بأي جدية لدى إسرائيل لإبرام أي تهدئة.

وقال أبو زهري -في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع- إن حركته تلقت عدداً من الاتصالات من جهات عديدة وأطراف مختلفة من أجل إبرام تهدئة، مضيفاً "اتفقنا مع الفصائل على أن الاحتلال ليست لديه الجدية لإبرام التهدئة".

زر الذهاب إلى الأعلى