أثارت التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي في اليمن جيرالد فايرستاين خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بصنعاء جدلا كبيرا بين عدد من أعضاء البرلمان في جلسة اليوم الإثنين.
وسادت الجلسة حالة من الصخب والمشادات بين رئيس كتلة المؤتمر النائب سلطان البركاني والنائب عبدالكريم جدبان من جهة والنائب المستقل عبد العزيز جباري من جهة أخرى إثر دعوة جدبان المجلس إلى ادانة تصرفات السفير الأمريكي التي وصفها ب"الهوجاء والخرقاء".
من جانبه استهجن رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني تصرفات السفير الأمريكي الذي قال انها لا تتفق مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية.
وقال:" كيف نصم اذاننا عن السفير الأمريكي الذي اعتدى على سيادة بلد وتدخل في شؤونه وأصبح الآمر الناهي فيه ولم يعد لأحد أي حق في الحديث عنه".
وأضاف البركاني:" أن ما يحدث من قبل السفير الأمريكي لعنة تاريخية على البلد وعلى الحكومة في المقام الأول"، مستغربا:" الذين كانوا يلعنون أمريكا بالأمس أصبحوا في اليوم في أحضانها!.. لا يمكن القبول بما يقوم به السفير الأمريكي".
من ناحيته قال النائب عبدالعزيز جباري مخاطبا هيئة رئاسة المجلس:" قبل ان تقنعوا عبدالكريم جدبان يجب عليكم ان تقنعوا الاخوة في كتلة المؤتمر، لأنه يبدوا ان هناك خطة بين بعض اعضاء كتلة المؤتمر وبين الحوثيين للإساءة إلى شخص رئيس الجمهورية"، وهو ما أثار غضب نواب المؤتمر واستهجانهم، لكن جباري تابع حديثه قائلا": اذا كان هناك من لا يريدون ان يترشح رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة فليعلنوا ذلك".
وأضاف جباري:" ينبغي على سلطان البركاني ان لا يعتقد ان على الناس اتباع رأيه". الأمر الذي دعا البركاني إلى وصف جباري بأنه" كاذب"، مضيفاً" رئيس الجمهورية سيظل القلب النابض في المؤتمر الشعبي العام".
بدوره قال النائب جدبان في نقطة نظام رفعها ضد جباري:" هذه اتهامات باطلة يحاول تسويقها لخدمة الأمريكان".
ووسط ارتفاع الضجيج طلب رئيس المجلس يحيى الراعي من الأعضاء الكف عن المزايدات وعدم اثارة ما تنشره وسائل الإعلام في قاعة المجلس والدخول في جدول الأعمال قائلاً: نحن نمثل انفسنا وليس لأي أحد حق الوصاية علينا أو تمثيلنا لا السفير الأمريكي ولا غيره.. اتركوا المزايدات".
وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عقد مؤتمرا صحفيا أمس الأحد تناول فيه مجمل الأوضاع والقضايا والمستجدات الراهنة، مجدد اتهامه لإيران بدعم فصائل في الحراك الجنوبي والحوثيين، داعيا حزب المؤتمر إلى عزل صالح من رئاسته.