رئيسية

تحقيق حول اساءة جنود اسبان معاملة معتقل عراقي

أمرت السلطات الإسبانية الثلاثاء بفتح تحقيق حول شريط فيديو بثته الأحد صحيفة "أل باييس" ويُظهر عسكريين إسبانا يركلون بعنف معتقليْن عراقييْن، وذلك بعد مطالبة جهات حقوقية وسياسية بفتح هذا التحقيق.

وأشارت الصحيفة الإسبانية الذائعة الصيت إلى أن الفيديو صور في عام 2004 بمركز اعتقال في قاعدة الديوانية جنوبي العراق.

وذكرت وزارة الدفاع الإسبانية أن "سلاح البر نقل إلى قاضي مدريد النتائج الأولية لتقرير حول شريط فيديو نشرته مؤخرا وسيلة إعلامية حول حالة مفترضة لسوء معاملة نفذها جنود إسبان بحق معتقلين عراقيين".

وأضافت الوزارة أن "نتائج أولية تشير إلى أن مكان الحادث قد يتطابق فعليا مع منشآت للمعتقلين في قاعدة الديوانية الإسبانية (في العراق)".

والشريط الذي نشر قبل بضعة أيام من الذكرى العاشرة لبدء غزو العراق يُظهر ثلاثة جنود -وقد غطوا وجوههم- يدخلون إلى زنزانة يتمدد فيها معتقل تحت غطاء، ثم يوسعونه ضربا وركلا، وجندييْن آخرين يضربان معتقلا عراقيا آخر.

وحسب الوزارة، فإن البصمات التي حملها المعتدون على بدلاتهم العسكرية قد تسمح بتحديد الوحدة التي كانوا ينتمون إليها، وسيكون من الممكن التعرف على الأقل على اثنين من المعتدين لم يخفيا وجهيهما.

وقال البيان أيضا إن سلاح البر "يرفض بشدة هذا النوع من التصرفات، وسيتعاون مع القضاء لإلقاء الضوء على الوقائع وتحديد المسؤوليات".

وتطرقت "أل باييس" إلى شكوى ضد القوات الإسبانية تتعلق بسوء معاملة، صادرة من مترجم عراقي يدعى فليح الميالي اعتقل في 22 مارس/آذار 2004، ونقل لاحقا إلى سجن أبو غريب الذي شهد فضيحة في ربيع 2004 بعد نشر صور معتقلين يتعرضون للتعذيب على أيدي جنود أميركيين.

ودعت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان أمس السلطات الإسبانية إلى إجراء تحقيق "فوري وعميق وحيادي" في القضية، وهو موقف شاطرها فيه حزب الشعب المحافظ الحاكم في إسبانيا.

وكان رئيس الوزراء الإسباني آنذاك خوسيه ماريا أثنار قد انضم إلى غزو العراق، على الرغم من مسيرات احتجاج ضخمة مناهضة للحرب في بلاده، وأرسل نحو خمسة آلاف جندي للمشاركة في الغزو.

زر الذهاب إلى الأعلى