نقلت جريدة "الشرق الأوسط عن من مصادر رئاسية في اليمنأن أحمد علي عبد الله صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق ينتظر أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد تعيينه سفيرا لليمن لدى الإمارات، وإقالته من قيادة قوات الحرس الجمهوري (المنحل)، فيما سلم اللواء علي محسن الأحمر الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية المنحلة، إلى لجنة عسكرية أمس.
وكان نجل صالح تغيب السبت الماضي عن مراسم تسليم معسكر 48، مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري، لقوات الاحتياط المنشأة حديثا. فيما من المتوقع أن يؤدي العميد أحمد علي عبد الله صالح المعروف عنه إدارته لشركات ومؤسسات تجارية وإعلامية كبرى، اليمين الدستورية، أمام الرئيس هادي خلال الأيام المقبلة. فيما كانت مواقع إخبارية تابعة للواء علي محسن الأحمر، وهو الخصم الأبرز لصالح ونجله، تتداول أخبارا عن تأديته لليمين الدستورية كمستشار عسكري لهادي، رغم أن الدستور لا ينص على تأدية اليمين الدستورية للمستشارين لكن مراقبين اعتبروا ذلك من باب الرمزية فقط. وسلم الأحمر أمس معسكرات الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية المنحلة، لقيادة المنطقتين العسكريتين الخامسة والسادسة، بحضور وزير الدفاع اللواء ركن محمد ناصر أحمد الذي أكد «إن القوات المسلحة تعيش زخم القرارات الرئاسية للانتقال إلى الهيكل الجديد الذي يواكب تطلعات وطموحات الشعب في بناء وتنظيم قوات مسلحة وطنية محترفة»، بحسب وكالة الأنباء الحكومية.
وكشفت المصادر الرئاسية أن نجل صالح الذي يطالب مؤيدوه بأن يكون مرشح حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه والده، في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2014، ينتظر تعافي الرئيس هادي من وعكة بسيطة، أوقفت لقاءاته وأنشطته الرسمية خلال الأيام الماضية. وأكدت أن «الرئيس هادي تماثل للشفاء وسيقوم خلال الأيام المقبلة بممارسه مهامه الرسمية».
من جانب آخر، ذكرت مصادر مطلعة أن نجل صالح بدأ منذ إقالته بالتعرف على المهام والبروتوكولات الدبلوماسية، ودراسة وضع السفارة اليمنية في أبوظبي، ووضع الجالية اليمنية هناك، تمهيدا لممارسه عمله. ونفت المصادر وجود أي اعتراض من نجل صالح أو غيره على قرارات الرئيس هادي التي أطاحت برموز وقيادات عسكرية ظلت طوال سنوات طويلة تسيطر على مفاصل الجيش أثناء حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.