قال القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض الدكتور صالح الشاعري إن السفارة تعمل منذ أسبوعين على تسهيل عملية عودة المغتربين اليمنيين الذين دخلوا السعودية من اليمن بدون تأشيرات حتى لا يتعرضوا للامتهان والترحيل القصري.
وأوضح الدكتور الشاعري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن السفارة اليمنية تواصلت مع الجهات السعودية المختصة وتم الاتفاق على ان تقوم السفارة بصرف وثائق مرور للمغتربين من أبناء الوطن الذين لا يحملون جوازات سفر وكذا إعداد كشوفات بأسمائهم وأرقام التصاريح الممنوحة لهم والمصادقة على تلك الكشوفات من قبل الجهات الأمنية السعودية ،نظرا لرفض الجهات السعودية التعامل مع تصاريح المرور بحجة ضرورة مرورهم عبر مراكز التوقيف والاحتجاز.
وأشار إلى أنه تم حتى الآن تسجيل ومنح وثائق المرور لما يقرب من عشرة آلاف شخص، وترحيل الدفعة الأولى منهم في خمس حافلات عبر منفذ الخضراء بالبقع.. وأضاف: ونظرا لتأخر إجراءات الترحيل فقد قامت السفارة بترحيل الدفعة الثاني على متن خمس حافلات أيضا وذلك عبر منفذ الطوال حرض.
لافتا إلى الصعوبات التي واجهتها السفارة منها التأخير في استكمال الإجراءات والتي وصلت إلى 72 ساعة الأمر الذي حمل السفارة أعباء مالية والتزامات لشركات النقل وكذا توقيف منح وثائق المرور لمدة يوم واحد.
وأكد القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض أنه تم التواصل مع الجانب السعودي لتجاوز تلك الصعوبات وتم تحديد منفذ الخضراء البقع لعملية الترحيل بحجة انه المنفذ الذي يتم الترحيل عبره منذ سنوات، وأن الجانب السعودي حدد مرور 10 حافلات كل يومين حتى تتمكن الجهات المختصة لديهم من تسريع إجراءات الترحيل .. مبينا أنه تم ترحيل الدفعة الثالثة عبر 11 حافلة يوم 15 يونيو الجاري.
وأشار إلى أن الدفعة الرابعة قد تم ترحيلها اليوم الاثنين على متن 13 حافلة، وان السفارة تظل على تواصل دائم بالحافلات منذ تحركها من الرياض حتى استكمال الإجراءات في المنفذ السعودي ووصولها إلى المنفذ اليمني إلى جانب أنها أوفدت مندوب خاص من قبلها إلى المنفذ، كما أن السفارة على تواصل مستمر مع الجهات السعودية لتذليل وتجاوز أي صعوبات قد تحدث في عملية الترحيل ، فضلا عن تواصلها مع الجهات اليمنية المسؤولة عن استقبال المرحلين في الداخل لضمان تأمين سلامتهم ووصولهم إلى مدنهم ومناطقهم المختلفة.
ونوه القائم بأعمال السفارة اليمنية أنه لا يزال هناك بعض التأخير في عملية الترحيل في المنافذ الحدودية سواء في المنافذ السعودية أو اليمنية الامر الذي يسبب بعض الإرباك وهو ما سيتم تجاوزه من خلال المزيد من التنسيق والاتصال والتشاور المستمر بين مختلف الجهات المختصة.
وأعرب عن شكره وتقديره لطاقم السفارة من دبلوماسيين وموظفين محليين على الجهود المضاعفة التي يبذلونها في عملية استقبال المغتربين وعملية منح وثائق المرور والروح الوطنية العالية التي يتمتع بها طاقم السفارة.
وقال:" إن طاقم السفارة جميعهم يعملون منذ الساعة الثامن صباحا وحتى بعد منتصف الليل حيث يستقبلوا عددا كبيرا من المغتربين طالبي تصاريح المرور، وان العدد كل يوم في تزايد مستمر ".
كما ثمن جهود الجانب السعودي و ما أبدوه من تعاون وتنسيق في تذليل الصعوبات التي تواجه عملية الترحيل.