تفاجأ المواطن اليمني بسام شمس الدين عندما أخبرته زوجته أنها أرسلت روايته "لعنة الواقف" للمشاركة في مسابقة جائزة دبي الثقافية للإبداع في دورتها للعام 2013، وذلك من دون علمه المسبق.
وكانت مفاجأته أكبر عندما فازت روايته بالمركز الخامس في فرع الرواية، كما يقول للشرفة.
وشمس الدين هو واحد من ثلاثة يمنيين حصدوا جوائز في الدورة الثامنة لمسابقة جائزة دبي.
وفاز في فرع القصة القصيرة خالد عبدالحليم العبسي بالجائزة الثانية عن مجموعته "وآلام أضاعت سحرها"، فيما فاز زياد ناصر العنسي بالجائزة الرابعة في مجال الفنون التشكيلية.
ونشرت أسماء الفائزين في عدد شهر أيلول/سبتمبر لمجلة دبي الثقافية.
وتشمل جائزة دبي الثقافية ثمانية فروع هي: شخصية العام الثقافية الإماراتية، الشعر، القصة القصيرة، الرواية، الفنون التشكيلية، الحوار مع الغرب، التأليف المسرحي والأفلام التسجيلية.
وقال شمس الدين "هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في مسابقات أدبية، والجائزة تمثل لي دفعة معنوية كبيرة من أجل مواصلة كتابة الروايات والقصص".
أما العنسي، فقد شارك بالمسابقة بلوحة تشكيلية أسماها "انتماء" وفيها يظهر وجه فتاة يمنية ترتدي لباسا شعبيا، وفي اللوحة مزج بين جمال العمارة اليمنية والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة والزخرفة.
وقال العنسي للشرفة إن "الفوز بالمسابقة يشكل دافعا للمبدعين اليمنيين الذين ترك بعضهم الفنون والآداب تحت ضغط الظروف الاقتصادية وتوفير لقمة العيش لأبنائهم".
من جانبها، قالت هدى أبلان نائب وزير الثقافة اليمني، في حديث للشرفة "إن وزارة الثقافة ستقوم بتكريم المبدعين اليمنيين وخصوصا المتألقين في مسابقة دبي الثقافية وستحتفي بهم وبإنتاجاتهم الأدبية والثقافية ".
وأكدت أبلان أن "جائزة دبي الثقافية تخدم الثقافة والإبداع العربي إذ تُرصد للمبدعين العرب في مرحلة عمرية لا تتعدى 40 عاما، وهي بذلك تفتح آفاقا للحضور والانتشار والتكريس لخدمة الثقافة العربية".
وأكدت أبلان أن اليمن غني بالمبدعين في مختلف المجالات والمشارب.
واختتمت قائلة "إن فوزهم يؤكد الإمكانات والقدرات الموجودة لدى المبدعين اليمنيين" وقالت إن هذه إشارة بأن المستقبل سيظل مشرقا لهم.