في عمق اللحظة اليمنية الفارقة، كانت حلقة قناة الجزيرة من برنامج "في العمق" عن "التدخلات والنفوذ الخارجي في اليمن" كاشفة بذلك عن جزء هام من المشهد اليمني يغيب عن التناول، رغم أهميته الكبرى وتأثيره على مختلف الأحداث الدائرة في اليمن .
الإعلامي البارز علي الظفيري معد ومقدم برنامج في العمق على قناة الجزيرة طرق الموضوع شديد الحساسية هذه المرة وحاول فك رموز هامة للأزمة اليمنية، وقد استضاف أستاذ الاجتماع السياسي د. عبدالباقي شمسان وناشر صحيفة الأهالي علي الجرادي بالإضافة إلى مداخلة من جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ود. فارس السقاف مستشار الرئيس هادي لشؤون البحث العلمي.
وفي حين لم ينكر المبعوث الأممي جمال بن عمر وجود تدخلات وصفها بالحميدة، اتفق الضيوف على توجيه أصابع الاتهام بالتدخلات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وشددوا على خطورة استمرار تدخلاتهما في البلاد.
وعزا الجرادي تدخل الآخرين إلى ضعف السلطات القائمة في البلاد، حيث تنتهك الطائرات الأميركية من دون طيار السيادة الوطنية وتتغلغل أمنيا، بينما تقوم واشنطن بإعداد قادة سياسيين ونخب لقيادة المرحلة المقبلة، منبّها إلى أن الإدارة الأميركية تعزف على وتر سياسة الأقليات، مما يجعل البلد مكشوفا من الناحية الأمنية والمعلوماتية.
في الوقت ذاته أكد شمسان أن النفوذ الأميركي يخدم مصالح واشنطن في اليمن، ويسعى لتقسيم النخبة السياسية في شمال البلاد إلى نخبة دينية متشددة وأخرى معتدلة، كما أن النظام السابق ساعد في خلق بعبع "القاعدة" مما فتح الباب أمام التدخل الأميركي.
وتطرق الحوار إلى طبيعة وحجم الدور السعودي في اليمن حيث اشار الضيوف إلى ان المملكة مطالبة بلعب دور اكبر للوصول بمبادرتها الخليجية إلى بر الامان باعتبار ذلك مكمن المصلحة اليمنية السعودية المشتركة.
كما اتفق الجرادي وشمسان على خطورة الدور الذي تلعبه طهران في صعدة والجنوب وتبعاته الخطيرة على أمن اليمن وجواره العربي.
http://www.youtube.com/watch?v=TIp_fTrk80g