[esi views ttl="1"]
arpo17

الكاراتيه.. صوت آخر لـ"سوريا الحرة"

انطلاقا من اليونان، نجح رياضيون سوريون معارضون للنظام السوري في تشكيل منتخب للكاراتيه أبلغ صوتهم ورسالتهم إلى العالم. ورغم المصاعب والعراقيل التي يواجهها المنتخب الوليد، توج بالميدالية الذهبية "الأولى في تاريخ الرياضة السورية الحرة".

يقول مدرب المنتخب الجديد عبد الغفور محمد، وهو مدرب في الاتحادين العالمي واليوناني للكاراتيه، إن المحاولات لتشكيل فريق رياضي حرّ بدأت منذ مايو/أيار 2012، توجت بعد عدة أشهر بمشاركة الفريق في بطولة العالم للكاراتيه التي أقيمت في أثينا، حيث تميز لاعبان منه وحصلا على ترتيبين متقدمين، كما تميز لاعبون آخرون أصغر سنا.

وكان الاتحاد الرياضي السوري الحر -وهو هيئة رياضية مناوئة للنظام السوري- أعلن قبل يومين أن الرباع علي البارودي توج بالميدالية الذهبية "الأولى في تاريخ الرياضة السورية الحرة" في منافسات الوزن الثقيل فوق 84 كلغ ضمن فعاليات بطولة أثينا الدولية للكاراتيه.

رسالة للعالم
وفي مسعى لإيصال رسالة للعالم حول أهداف المنتخب، حاول المنتخب الجديد رفع علم سوريا الحرة أثناء تتويج لاعبيه في تلك البطولة، لكن كانت هناك ردة أفعال من المنظمين حيث إن العلم كان غير معروف حينها، كما يشرح عبد الغفور. وقد تلا ذلك اجتماع مع المدرب عماد زين العابدين وأعضاء إداريين في محاولة لتوحيد الجهود لتشكيل المنتخب السوري الحرّ لرياضيي الكاراتيه.

وأضاف عبد الغفور في تصريحات للجزيرة نت أن اتصالات جرت من طرف الائتلاف السوري المعارض في تركيا مع المدرب عماد زين العابدين الذي اختير رئيسا للمنتخب الجديد، ومنذ ذلك الحين تجري تدريبات وترتيبات إدارية لإعداد المنتخب وإشراكه في المناسبات الرياضية.

وعن التتويج بميدالية ذهبية، قال عبد الغفور إنها جيدة جدا لمشاركة عشرات الدول العريقة في هذه الرياضة، كونها بطولة دولية معترفا بها على مستوى العالم، والأهم من ذلك أن المنتخب رفع علم سوريا الحرة دون أي اعتراض من أي جهة، كما أضاف.

وإضافة إلى البطولات والمباريات الدولية، يشارك المنتخب عبر لاعبيه في بطولات إقليمية ومحلية، حيث شارك في بطولات يونانية عديدة، خرج منها بعدة ميداليات، كما شارك رياضيون معارضون في بطولة إسطنبول التي جرت العام الماضي، وذلك باسم سوريا الحرة.

مشاكل وعراقيل

وعن مشكلات النهوض بالفريق، يقول رئيس المنتخب عماد زين العابدين إن أهمها الناحية المادية حيث يتحمل الرئيس والمدرب واللاعبون أعباء المشاركات والتدريب معتمدين ماديا على أنفسهم، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية في اليونان وتطال الجميع.

أما المشكلة الأخرى التي تعيق الفريق فهي أن الكثير من لاعبيه لا يستطيعون التحرك على مستوى أوروبي أو دولي بسبب عدم حصولهم على وثائق إقامة كاملة في البلد أو لانتهاء صلاحية جوازات السفر الخاصة بهم، في ظل غياب أي دعم أو مساعدة من أي جهة كما يوضح زين العابدين.

ويضيف أن المثال الأوضح على المصاعب التي تواجه الفريق حاليا هو عدم قدرته على إرسال لاعبيه للاشتراك في بطولة أوروبا لـ"شوتوكان كاراتيه" التي تقام في ألمانيا في أيار/مايو للأسباب المذكورة. وأطلق زين العابدين نداء للرياضيين السوريين خارج سوريا للتواصل مع المنتخب الجديد والمشاركة فيه.

ويرى زين العابدين في حديثه للجزيرة نت أن الاتحاد يسعى للمشاركة في بطولة الكاراتيه العربية التي تقام في العشرين من الشهر الجاري، الأمر الذي يحتاج إلى اعتراف رسمي من اللجنة الأولمبية العربية، وأضاف أن هذه الجهود تعرقلها أمور منها كون الجهود فردية ومنها اعتراض دول مؤيدة للنظام السوري وعرقلتها للمشروع.

وأكد زين العابدين أن الرياضيين السوريين متفرقون في أنحاء العالم، لكن هناك إمكانية لتجميعهم في المنتخب الحر في حال توفر الموارد المالية، معربا عن ثقته المطلقة بالكاراتيه السورية التي سبق لها أن فازت ببطولة العالم، موضحا أن المنتخب المؤيد للنظام لا يشارك بالبطولات الدولية ولا يغادر سوريا لخلوه تقريبا من الرياضيين إضافة إلى ملاحقة رياضيين آخرين لأسباب سياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى