أرشيف محلي

علي ناصر والقيادة المؤقتة: يجب إحالة وثيقة بنعمر للجنة تفاوض شمال وجنوب ‏وندعو لاجتماع عاجل

أوضحت "القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول" موقفها من تطورات مؤتمر الحوار في ‏اليمن وقالت إنه يسير إلى "فشل خطير"عنوانه الاخفاق في حل "القضية الجنوبية" بسبب ‏تدخلات من أسماها قوى المصالح والنفوذ في صنعاء. داعية إلى تحويل وثيقة جمال بنعمر ‏إلى ورقة تفاوض بين "الشمال" و"الجنوب". ‏

وتضم المجموعة عدداً من القيادات المقيمة في الخارج وعلى رأسها الرئيس الأسبق علي ‏ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس وآخرين، حيث أصدرت بياناً حصل نشوان نيوز على نسخة ‏منه بمناسبة الذكرى الثامنة للتصالح والتسامح الذي يوافق ذكرى أحداث 13 يناير الدامية في ‏اليمن. وقال البيان: وتأتي هذه المناسبة بعد مرور ثمان سنوات على انطلاق" التصالح ‏والتسامح" من جمعية أبناء ردفان في عدن في الثالث عشر من يناير عام 2006م، ونستطيع ‏القول وبكل ثقة ويقين بأن التصالح والتسامح الجنوبي تجاوز شعبنا به الامتحان الصعب ‏بالرغم من كل المعوقات والظروف الصعبة والمعقدة".‏

وقال: لقد تابعنا باهتمام كبير مجريات الحوار الجاري في صنعاء ومنذ انطلاق المبادرة ‏الخليجية التي فرضتها ظروف معينة وجأت لتعالج الصدام المسلح الشرس والدامي الذي نشب ‏بين قوى المصالح والهيمنة والنفوذ في صنعاء وهي نفسها من يعيق مسيرة الحوار وتقود ‏أعمال المؤتمر إلى فشل خطير عنوانه الاخفاق في حل القضية المركزية (القضية الجنوبية) ‏في جدول أعمال المؤتمر باعتراف واقرار المؤتمرين أنفسهم، ورعاتهم المحليين والاقليمين ‏والدوليين. ‏

مضيفاً "إننا نحمل مسؤلية هذا الفشل الذي يحمل في طياته مخاطر خطيرة ومتعددة إلى ‏رفض القائمين على أعمال المؤتمر مناقشة "الرؤية الجنوبية للحوار" الذي نصت عليه ‏المبادرة وآليتها التنفذية وقد قدمت لفريق الاتصال عند البدايات الأولية للتحضير في 23 يونيو ‏‏2012م قبل حوالي 9 أشهر من بدء أعمال المؤتمر، تلك الرؤية التي حاولت أن تضع القضية ‏الجنوبية بمسؤلية في موقعها الصحيح في جدول أعمال المؤتمر، وفي الوقت نفسة تلجم "قوى ‏المصالح والهيمنة والنفوذ" التى عبثت بالوحدة وبمقدرات الشعب وواصلت عبثها بأعمال ‏المؤتمر وستواصل عبثها، كما أنها تضع الرعاة الكرام الاقليمين والدوليين أمام مسؤلياتهم ‏بوضوح كامل خطوة بخطوة مع الحوار حتى تنفيذ مخرجاته".‏

وقال: إننا نرى أن الفرصة الوحيدة المتاحة أمام المؤتمر لتجنب مخاطر هذا الفشل الناتج عن ‏الاخفاق في حل القضية الجنوبية حلاً يتناغم مع نبض الشارع الجنوبي على امتداد أراضيه ‏وبأغلبيتة الساحقة، وتتمثل تلك الفرصة في تبني المؤتمر قرارا بإحالة وثيقة "النوايا الحسنة" ‏والمقصود بها هنا "اتفاق حول حل عادل للقضية الجنوبية" إلى آلية جديدة للتفاوض بين ‏الشمال والجنوب نواتها الفريق المصغر للقضية الجنوبية وليس في ذلك ضرراً ولا ضرار ‏فوحدة 1990م الفاشلة قامت بينهما، وذلك تحت رعاية ضامنة ومباشرة إقليمية ودولية. وهذا ‏بلاغ منا لمجلس التعاون الخليجي وللجامعة العربية ولمجلس الأمن الدولي وللدول العشر ‏الراعية للعملية السياسية، ونحذر من الاقدام على أي حلول تقسيمية تسهدف الجنوب أرضاً ‏وإنساناً اللهم فاشهد فقد بلغنا".‏

من جهة أخرى أكد البيان على وحدة "الصف الجنوبي" ودعا "القيادات الجنوبية لمختلف ‏القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية والقبلية إلى اجتماع عاجل لا يتعدى موعدة ‏منتصف شهر فبراير القادم بمشيئة الله وعونه، لتدارس الوضع واتخاذ المواقف والقرارات ‏اللازمة بروح المسؤلية الوطنية لصيانة قضية شعبنا والدفاع عنها وايصالها إلى مرفأها ‏الآمن".‏

وفيما يلي نص البيان: ‏
صادر عن القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول
يا جماهير شعبنا في الجنوب الحر.... ‏
نتقدم بأحر التهاني لجماهير شعبنا الصامدة في ميادين الحرية والشرف بمناسبة احتفالات ‏شعبنا والأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف والتي تصادف هذا العام الذكرى الثامنة ‏للتصالح والتسامح أحد المبادئ الأسلامية السامية التى حملها للبشرية رسول الهدى والمحبة ‏والسلام محمد ابن عبد الله عليه أشرف الصلوات والتبريكات.‏
وقال سبحانه وتع إلى في محكم تنزيله " (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا ‏اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ( صدق الله العظيم
كما جاء في الحديث النبوي الشريف ((مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، مثلُ ‏الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)‏
وتأتي هذه المناسبة بعد مرور ثمان سنوات على انطلاق" التصالح والتسامح" من جمعية ‏أبناء ردفان في عدن في الثالث عشر من يناير عام 2006م، ونستطيع القول وبكل ثقة ويقين ‏بأن التصالح والتسامح الجنوبي تجاوز شعبنا به الامتحان الصعب بالرغم من كل المعوقات ‏والظروف الصعبة والمعقدة، والمفعمة بمحاولات أعدائه الفاشلة لبث الفرقة من خلال حروبهم ‏الضروسة على كافة المستويات السياسية والنفسية والجسدية لاثناء شعب الجنوب عن مواصلة ‏مسيرته النضالية لاستعادة حريته وكرامته وسيادته .. فقد استطاع شعبنا العظيم أن يجد طريقه ‏ليتجاوز كل صراعات الماضي بكل آلامه وأحزانه وتداعياته السياسية والاجتماعية، ولم يعد ‏ذلك الماضي الآليم محط اهتمامه أو اجترار أحداثه إلا بقدر ما يكون مادة للنقد والتحليل ‏لاستخلاص الدروس والعبر.‏
وإننا بهذه المناسبة، "ذكرى التصالح والتسامح" نجدد التأكيد بأن الوحدة الوطنية الجنوبية ‏ستظل كما كانت على الدوام هدفاً سامياً لشعبنا في الجنوب، وسنسعى بكل ما نملك من قوة ‏وارادة لتمتينها والعمل على وحدة الصف الجنوبي قيادة وقواعد، مع احترام التعدد والتنوع ‏ونهيب بكل القيادات الجنوبية وكافة الطيف الجنوبي السياسي والاجتماعي أن يرتفعوا إلى ‏مستوى المسؤولية التاريخية وأن يتجاوزوا اختلافاتهم الثانوية ويغلبوا المصلحة الوطنية العليا ‏لشعبهم في الجنوب فوق كل مصلحة شحصية أو حزبية أو فؤوية. ومن منطلق المسؤلية ‏الوطنية ندعو القيادات الجنوبية لمختلف القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية ‏والقبلية إلى اجتماع عاجل لا يتعدى موعدة منتصف شهر فبراير القادم بمشيئة الله وعونه، ‏لتدارس الوضع واتخاذ المواقف والقرارات اللازمة بروح المسؤلية الوطنية لصيانة قضية ‏شعبنا والدفاع عنها وايصالها إلى مرفأها الآمن.‏
ونؤكد في الوقت ذاته بأن التعدد والتنوع هو رصيد القوة الكامنة في شعبنا الآبي، وهو سر ‏قوته وقدرته على الصمود والبقاء وتجاوز الأزمات وهو محرك للابداع، وأي جهة ترى في ‏هذا التعدد والتنوع طريقاً للفرقة والتمزق إنما تريد النيل من الوحدة الوطنية لشعبنا في الجنوب ‏وسوف لن يكتب لمثل هذه القوى النجاح.‏
وبصمود شعبنا واصراره على مواصلة نضاله السلمي متسلحاً "بمبدأ التصالح والتسامح"، ‏فقد صار بمقدوره الاقتراب من يوم النصر وأصبح يتطلع إلى المستقبل وإلى الزمن الذي يجسد ‏فيه أحلامه المتجددة وتطلعاته المشروعة في بناء حياة حرة كريمة، آمنه ومستقرة، وبناء ‏أفضل علاقات الشراكة مع أشقائه وأصداقائه والاسهام الفاعل والبناء في تأمين الأمن ‏والاستقرار المحلي والأقليمي والدولي قاعدة للتطور والنماء والازدهار. ‏

ياجماهير شعبنا العظيم ..‏
لقد تابعنا باهتمام كبير مجريات الحوار الجاري في صنعاء ومنذ انطلاق المبادرة الخليجية ‏التي فرضتها ظروف معينة وجأت لتعالج الصدام المسلح الشرس والدامي الذي نشب بين قوى ‏المصالح والهيمنة والنفوذ في صنعاء وهي نفسها من يعيق مسيرة الحوار وتقود أعمال ‏المؤتمر إلى فشل خطير عنوانه الاخفاق في حل القضية المركزية (القضية الجنوبية) في ‏جدول أعمال المؤتمر باعتراف واقرار المؤتمرين أنفسهم، ورعاتهم المحليين والاقليمين ‏والدوليين. ‏

إننا نحمل مسؤلية هذا الفشل الذي يحمل في طياته مخاطر خطيرة ومتعددة إلى رفض ‏القائمين على أعمال المؤتمر مناقشة "الرؤية الجنوبية للحوار" الذي نصت عليه المبادرة ‏وآليتها التنفذية وقد قدمت لفريق الاتصال عند البدايات الأولية للتحضير في 23 يونيو 2012م ‏قبل حوالي 9 أشهر من بدء أعمال المؤتمر، تلك الرؤية التي حاولت أن تضع القضية الجنوبية ‏بمسؤلية في موقعها الصحيح في جدول أعمال المؤتمر، وفي الوقت نفسة تلجم "قوى المصالح ‏والهيمنة والنفوذ" التى عبثت بالوحدة وبمقدرات الشعب وواصلت عبثها بأعمال المؤتمر ‏وستواصل عبثها، كما أنها تضع الرعاه الكرام الاقليمين والدوليين أمام مسؤلياتهم بوضوح ‏كامل خطوة بخطوة مع الحوار حتى تنفيذ مخرجاته.‏
إننا نرى أن الفرصة الوحيدة المتاحة أمام المؤتمر لتجنب مخاطر هذا الفشل الناتج عن ‏الاخفاق في حل القضية الجنوبية حلاً يتناغم مع نبض الشارع الجنوبي على امتداد أراضيه ‏وبأغلبيتة الساحقة، وتتمثل تلك الفرصة في تبني المؤتمر قرارا بإحالة وثيقة" النوايا الحسنة ‏والمقصود بها هنا "اتفاق حول حل عادل للقضية الجنوبية" إلى آلية جديدة للتفاوض بين ‏الشمال والجنوب نواتها الفريق المصغر للقضية الجنوبية وليس في ذلك ضرراً ولا ضرار ‏فوحدة 1990م الفاشلة قامت بينهما، وذلك تحت رعاية ضامنة ومباشرة إقليمية ودولية. وهذا ‏بلاغ منا لمجلس التعاون الخليجي وللجامعة العربية ولمجلس الأمن الدولي وللدول العشر ‏الراعية للعملية السياسية، ونحذر من الاقدام على أي حلول تقسيمية تسهدف الجنوب أرضاً ‏وإنساناً اللهم فاشهد فقد بلغنا.‏
أيها المناضلون الاوفياء..‏
وبهذه المناسبة فإننا نجدد تحيتنا واعتزازنا بالهبة الشعبية التى اطلقها "حلف قبائل ‏حضرموت" كأحد روافد نضال شعبنا من أجل استرداد الحق المغتصب ونشيد بتجاوب جميع ‏المحافظات معها، وكذلك نحيى كل المناضلين على مختلف ساحات نضالهم رجالاً ونساءاً ‏بمختلف اعمارهم، كما نحيي باجلال أرواح شهداء مجزرة سناح في الضالع مجزرة الغدر ‏والخينة التي ارتكبتها بقايا قوى سلطة 7 يوليو المحتلة والتي راح ضحيتها 19 شهيداً ‏وعشرات الجرحى حيث سيوارى الشهداء الثرى خلال المهرجان الذي تحتضنه الضالع الأبية ‏بهذه المناسبة والتي كان أبناؤها سباقين إلى النضال من أجل التحرر الوطني من الاحتلال ‏الأجنبي، وسباقين إلى التصالح والتسامح طريقاً لاستعادة الحرية والكرامة والسيادة. ‏
كما نحيى أربعينية الشهيد البطل قائد تحالف قبائل حضرموت المقدم/ سعد بن حمد بن ‏حبريش رحمه الله واسكنه فسيح جنانه، ونؤكد تضامننا وتأيدننا لقيادة التحالف الجديدة مجتمعة.‏
نقف وقفة اجلال اعتزاز للشهداء الأبرار، ونحيي أرواحهم الطاهرة، ونبتهل إلى الله العلي ‏القدير أن يتولاهم برحمته ويسكنهم فسيح جنانه وأن يشفي الجرحى والمصابين ويفك اسرى ‏المعتقلين، وأن يلهم أهل الشهداء الصبر والسلوان، إنه على كل شيء قدير.‏

المجد والخلود للشهداء ‏
الشفاء للجرحى .... والحرية للمعتقلين ..‏
والنصر للشعب
والله من وراء القصد .. وهو ولى التوفيق...‏
الاحد 11 ربيع الاول 1435ه الموافق 12 يناير 2014م
القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول

زر الذهاب إلى الأعلى