الرئيس هادي: الانتقال إلى دولة اتحادية الخيار الأفضل والمدعوم دولياً والرافضون أصحاب «مصالح ضيقة»
اعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي إن نقل اليمن من دولة موحدة إلى اتحاد فيدرالي هو النموذج الأفضل، وإنه التوجه هو المدعوم من القوى الدولية للحفاظ "على الوحدة اليمنية". وهاجم من ينتقدون هذا التقسيم ووصفهم بأنهم أصحاب "مصالح ضيقة".
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس هادي اليوم عدد من "الأكاديميين والقياديين و أعضاء مؤتمر الحوار الوطني والمشايخ والاعيان والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى". الذين يطالبون بإقليم شرقي.
وقال هادي إن " الخبراء والمستشارون يعتبرون النظام الاتحادي على المستوى العالمي القريب والبعيد من أفضل النماذج للتطور والنجاح والنهوض بالوطن تحت راية الوحدة والديمقراطية".
ونبه الرئيس - حسب وكالة الأنباء اليمنية "إلى أن من يتباكون بأن هذا اللون من النظام وهو المعروف عالميا سيمزق وسيغير إنما هي ادعائات تخفي تحت طياتها المصالح الضيقة التي تربى عليها هؤلاء المتباكون".
وأضاف هادي:" نحن اليوم في مستهل القرن الواحد والعشرين ولا بد من تغيير المفاهيم والعقول ونظام حكم جديد يتساوى فيه الناس وتسود فيه العدالة وعلى أساس من المشاركة الواسعة في المسئولية والسلطة والثروة بدون احتكار أو مركزية والاستفادة من تجارب الاخرين ".
وأوضح الرئيس أن الأقاليم موزعة على أساس من الترتيب العلمي الحديث والتمازج الاجتماعي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب تسوده المفاهيم الحديثة وتذوب فيه الطائفية والمذهبية والتصرفات العنصرية .
ونوه الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن الثروات البترولية والغازية والذهب والحديد والزنك والنحاس موجودة بكمية تجارية ضخمة في جميع مناطق اليمن وبالامن والاستقرار والعمل الدؤوب سيتم الاستفادة القصوى من هذه الثروات بصورة علمية وشفافة وبحيث تعرف كل مدينة ومحافظة مستحقاتها من هذه الثروات بعيدا عن العشوائية والارتجال وعدم الانصاف في التوزيع وهناك امثلة كثيرة للفساد الذي ساد أعمال الفترة الماضية .
وأضاف :" إن نظام الإقليم سيكون مجففا للفساد لأن العمل الإداري والاشرافي يمضي عن قرب والجميع متعارفون يستطيعون متابعة كل شيء وتثبيت الامن وملاحقة الإرهاب بصورة اكثر اقتدارا ".
واختتم الرئيس حديثه بالقول :"إن المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن معنا ويؤيدون هذا الاتجاه بقوة ويعتبرونه الأساس للحفاظ على الوحدة اليمنية والبناء الديمقراطي".
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أننا في اليمن قد جربنا نماذج شطرية إلى أن جاءت الوحدة وبدأت الأزمات التي كانت في الشطرين تنشط وتؤثر في أركان الوحدة فترحلت الازمات من أزمة إلى أزمة وصولا إلى الأزمة الكبيرة التي نشبت مطلع عام 2011 وكانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذيه المزمنة المخرج المثالي والأفضل وجنبت اليمن الحرب الاهلية و التشظي والانقسامات".
كما أكد الرئيس أيضا أن "مجلس الامن الدولي تبنى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذيه المزمنة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالإضافة إلى مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي وقدموا اسهامات كبيرة على مختلف الصعد من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية". وعبر عن "تقدير اليمن البالغ لتلك المساعدات والاسهامات التي مكنت اليمن من تخطي ظروف تلك الازمة الصعبة".
وقال: كان مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد مثل النموذج الرائع الذي جمع كل القوى السياسيه تحت مظلة الحوار الشامل بدون احتكار أو اقصاء وستمثل مخرجاته عهدا جديدا ومستقبلا مشرقاً وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن الحديث وطي صفحة الماضي إلى الابد.
وأشار إلى أن اليمن منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تعرض للكثير من المحن والمنعطفات والأزمات ولما كان الوضع كذلك تعثرت الكثير من مشاريع البنى التحتية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتربية والتعليم وبما جعلها لا تفي بالاحتياجات الملحة .
وتعني الفيدرالية والنظام الاتحادي في السياق اليمني، تحديداً، كما يقول باحثون، تفكيك الدولة البسيطة الموحدة إلى اقاليم مستقلة ذاتياً يتم إعادة تركيبها في اتحاد فيدرالي أو ما يسمى "الدولة الاتحادية.
مواضيع متعلقة:
التبعات المحتملة لإقرار الفيدرالية في اليمن.. إكسير حياة أم رصاصة رحمة؟ (خلاصة دراسة)
ما هي الفيدرالية والأقاليم وما تأثيرها على المواطنة المتساوية في اليمن (دراسة)