arpo17

أسباب خسارة ريال مدريد أمام اشبيلية

تعرض فريق ريال مدريد إلى خسارة مؤلمة أمام اشبيلية 2-1 فقد على اثرها الصدارة وتراجع إلى المركز الثالث.

المدرب كارلو أنشيلوتي ارتكب عدة أخطاء تكتيكية وفنية وإدارية في هذه المباراة وهو يتحمل جزء كبير جداً من الخسارة.

في هذا التحليل الفني نُجمل الأخطاء التي ارتكبها أنشيلوتي الليلة الماضية:

اللعب بثلاثة لاعبين في المحور:

كان كارلو أنشيلوتي مطالباً بالفوز في هذه المباراة ولذلك كان عليه عدم البدء بثلاثة محاور طابعها دفاعي (ايرامندي – تشابي – مودريتش) مما أضعف من العمليات الهجومية للريال طوال الشوط الأول حتى منتصف الشوط الثاني وأعطى الفرصة لاشبيلية بمبادلة الهجمات بل واحراز الأهداف.

ايسكو:

كان على أنشيلوتي البدء بايسكو مكان ايرامندي الذي لم يقدم أي أداء يُذكر، فايسكو لاعب مهاري وصاحب رؤية ثاقبة للملعب ويملك نزعة هجومية مميزة مما كان سيوفر الدعم اللازم لثلاثي المقدمة (بنزيمة – رونالدو – بيل).

جاريث بيل:

الإصرار على إبقاء جاريث بيل في الملعب كان خطأ كبيراً من أنشيلوتي.. النجم الويلزي لم يقدم شيئاً في المباراة وكان لزاماً إخراجه في وقت مبكر.. فتحركاته كانت سلبية ودعمه الهجومي كان معدوماً هذا إلى جانب عدم وضوح دوره التكتيكي داخل الملعب وهذا يبدو واضحاً من تحركاته وهو بالمناسبة يلعب في غير مركزه فهو بالأصل يلعب على الجهة اليسرى وهكذا تعود منذ أيام توتنهام لكنه مع أنشيلوتي يلعب على الجهة اليمنى فيجد صعوبة كبيرة في عكس الكرات لأنه لا يتقن اللعب بالقدم اليمنى.

التبديلات المتأخرة:

الدفع بايسكو كان يجب أن يتم بعد الشوط الأول إذا ما أراد أنشيلوتي تحقيق الفوز وعدم الانتظار حتى تلقي الهدف الثاني.. حتى دخول المهاجم الشاب موراتا كان غير ذي فائدة تُذكر.. فماذا تنتظر من مهاجم يشارك لخمس دقائق فقط..!!

وهذا التبديل فعله أنشيلوتي أمام برشلونة حيث دفع بموراتا في الوقت بدل الضائع.

عندما تدفع بمهاجم لدقائق معدودة فهو بالعادة يكون مهاجماً مخضرماً وصاحب تجربة كبيرة كي يكون قادراً على قلب النتيجة وليس الدفع بمهاجم شاب بحيث تزيد الضغوط عليه.

دييجو لوبيز:

أعتقد أن مستوى الحارس الإسباني دييجو لوبيز في إنخفاض خلال الفترة الماضية واستمرت حتى مباراة اليوم.. فتدخلاته باتت ضعيفة وتصديه للكرات الخطرة باتت أقل فاعلية وهذا الشيء لاحظناه بوضوح أمام برشلونة ومباراة اشبيلية.. وعلى أنشيلوتي أن يعتمد على ايكار كاسياس وإعطائه الفرصة مرة أخرى.

في النهاية هي خسارة ثانية على التوالي أثرت على حظوظه في حصد لقب الليجا لأن برشلونة وأتلتيكو مدريد منتشيان بانتصاراتهما المتتالية في الليجا وحتى إن حدث وتعادل الريال معهما أو أحدهما بالنقاط في نهاية الموسم فإن النتائج المباشرة تصب في مصلحتهما.

زر الذهاب إلى الأعلى