"إلى الأصدقاء في اليمن، أُجبرت على مغادرتكم فجأة.لا أعرف السبب الحقيقي لترحيلي، وكل ما قيل لي هو أنني شخص غير مرحّب به في اليمن".
هذا ما كتبه الصحافي الأميركي آدم بارون لدى وصوله إلى القاهرة قادماً من العاصمة اليمنية صنعاء مُرحّلاً.
وقد جرى استدعاء بارون، صباح الاثنين الماضي، من قبل الأمن القومي (أحد فرعي الاستخبارات اليمنية) إلى مبنى الجوازات، واحتُجر قرابة 14 ساعة، ليتم إبلاغه أن عليه مغادرة البلاد فوراً لأنه شخص غير مرحّب به في اليمن.
وغادر بعدها صنعاء باتجاه القاهرة. وحسب مصادر "العربي الجديد"، لم تتدخل سفارته لوقف القرار. صديقه الصحافي اليمني، فارع المسلمي، رافقه أثناء استدعائه لمبنى الجوازات، وقال في منشور على فيسبوك إن السلطات الأمنية تعاملت مع آدم بارون بشكل "قاسٍ"، من دون إبداء أية أسباب.
وكان بارون قد وصل إلى اليمن مع انطلاقة الثورة الشبابية في فبراير/ شباط 2011، وامتزج بشكل ملفت مع النخبة السياسية والإعلامية وتطبّع بطباع اليمنيين فصار يلبس مثلهم، ومثلهم صار يمضغ القات.
جاب بارون أماكن كثيرة في اليمن ورافق الجيش في حملته على معاقل القاعدة بأبين خلال 2012. كتب لمجلة الخارجية الأميركية "فورين بولسي" ووسائل إعلام غربية أخرى، عن اليمن وآثارها ومحبة أهلها للسلام ونبذهم للعنف.
كما كتب منتقداً ضربات الطائرات الأميركية بدون طيار وأدلى بشهادة أمام مجلس الشيوخ بهذا الخصوص. وإثر انتشار خبر إجبار بارون على الرحيل، انهالت عبارات الحزن والتضامن في صفحات التواصل الاجتماعي من قبل أصدقائه اليمنيين.
"العربي الجديد" تواصلت مع مسؤول في الدائرة الاعلامية بالسفارة الأميركية في صنعاء لسؤاله عن أسباب ترحيل بارون وموقف السفارة من الحدث، فأفاد بأن لا معلومات لديه بهذا الخصوص، عدا أن آدم غادر اليمن.