أرشيف محلي

محلل عسكري: معارك الحوثيين في الظفير تستهدف السيطرة على نصف العاصمة

أكد الخبير في شؤون النزاعات المسلحة علي محمد الذهب أن معركة الحوثيين في الشمال الغربي للعاصمة صنعاء والسيطرة على جبل الظفير، حيث يمكن من السيطرة على نصف العاصمة.

وقال الذهب في تحليل على صفحته إن " قاع ثعيل" الذي كان متمركزاً فيه- إلى قبل ثلاثة أعوام- مركز تدريب القوات البرية (معسكر الاستقبال) يعد موقعا استراتيجيا متعدد الأهمية، حيث يوفر الموقع إمكانية السيطرة على النصف الشمالي للعاصمة صنعاء بالسيطرة على المداخل المؤدية إليها من جهة الشمال الغربي منها، من خلال السيطرة على طريق المحويت - الظفير -صنعاء، وطريق الحديدة- صنعاء، وطريق الصباحة- العشاش- دار الرئاسة".

وأضاف الذهب: يوفر الارتفاع الذي يتمتع به المكان، مسافات مضافة إلى المسافات المعيارية للمدفعية والصواريخ المضادة للطيران، مثلما أنه في ذات الوقت يوفر حقلا واسعا للرؤية بزاوية منفرجة تطل على العاصمة بنحو 60 درجة شاملا ذلك أجزاء من مرتفعات جبل نقم وعيبان والسهل الذي يقع فيه مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية باتجاه شمال العاصمة، فضلا عن مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة(الفرقة الأولى المدرعة سابقا) في مذبح أسفل الموقع بنحو 3 كم.

وأشار إلى هذا الموقع يعتبر "بوابة اقتراب وحلقة وصل بين مناطق من همدان والمحويت وما خلفهما باتجاه مديرية مسور التي كانت تابعة لمحافظة حجة ثم آلت قبل سنوات قليلة إلى محافظة عمران التي تدور فيها هذه الأيام مواجهات عنيفة بين الحوثيين واللواء 310، رغم الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة رئاسية يقودها وزير الدفاع منذ أسبوعين".

وبين الذهب: تستهدف الأعمال العسكرية التي قام بها الحوثيون وحلفاؤهم في المنطقة الممتدة بين قاع ثعيل والظفير، تخفيف الضغط الواقع عليهم في عمران من قبل الجيش بعد خرقهم الاتفاق المشار إليه سلفا، والإيحاء لرئيس الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع بإمكانية تفجير الوضع في العاصمة ومحيطها وبامتلاك زمام المبادرة في تحقيق ذلك بالتزامن مع حالة التوتر المنذرة بالانفجار مع الرئيس السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى