أرشيف محلي

الذيفاني: اليمن يتجه نحو التشظي برعاية دولية والحوثي والحراك اكبر المستفيدين

وقال في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن ما يحدث في اليمن من فوضى وزحف مسلح للجماعات المسلحة أمر غير منطقي وغير مبرر ، مشيراً إلى انه في حال انزلق اليمن في أتون الفوضى فلن يكون الشمال شمالاً ولا الجنوب جنوباً، مضيفا أن الخطورة التي يجب على السياسيين إدراكها هي تشظي اليمن وليس انفصاله إلى شمال وجنوب.

وأضاف أن الخارطة المستقبلية في حسن الأحوال ستتوزع إلى أربع كتل شرق وشمال ووسط وجنوب مالم فربما التقسيم والتفكيك يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك- حسب تعبيره .

وفسر صمت ومباركة المجتمع الدولي لما يحدث باليمن مؤشرات على أن يريد من اليمن بلداً ينبغي أن لا تستقر ودولة ينبغي أن لا تبنى, لافتاً إلى أن الخارج يحول دون أن تبسط الدولة هيبتها على كل أراضيها.

وقال إن المجتمع الدولي يبدو انه يطمئن الرئيس هادي بأن الأوضاع لن تصل إلى ما هو ابعد مما يحدث ، مردفا: اعتقد انه في الأخير سيحدث ما حدث في 94م عندما الأمريكان طمأنوا علي سالم البيض بانهم لن يتركوه وانه سيقاتون معه اذا اعتدي عليه لكن في الأخير اتضح انهم ضحوا بعلي سالم وحزبه ودولته التي كانت معه, فالأمر انه المجتمع الدولي مجتمع غادر مجتمع لا يمكن الاعتماد على أقواله ولا يمكن الاعتماد عليه لأنه كما قلنا اكثر من مره ليست له تجربه ناصعة يمكن أن يقتدى بها في أي بلد من البلدان..

وأشار إلى أن على رئيس الجمهورية أن يتحرك وفق تقارير استخباراتية وفق تقارير ورؤى استراتيجية, متسائلاً: ما معنى أن يكون لديه مكاتب ومؤسسات تعمل في هذا الاتجاه وهو لا يمتلك المعلومات عما يجري.

وأكد أن جماعة الحوثي المسلحة والحراك الجنوبي المطالب بإعادة دولة الجنوب, مستفيدون من تفكيك اليمن وتمزقه، مستدركاً بانه كلما ضعفت اليمن كلما انتشر العنف وكلما ضعفت الدولة كلما قوت الجماعات المسلحة وجماعات العنف تحاول استغلال الفرصة لبلوغ الأهداف التي رسمت .

ولفت إلى أن الرئيس هادي يراهن على الدول الراعية والمجتمع الدولي والبند السابع بان ذلك سيقلب الموازيين, مردفا: لا اعتقد في ظل التجربة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي أن هناك من سيقلب الموازين و أن المراهنة على الأحزاب والقوى السياسية لم تعد مجدية حيث لم تعد قادرة على المبادرة ولو في إحداث نوع من التوازن بأي شكل من الأشكال لأنه حيث اتضح بانها أرقام ليست أرقاماً صعبة في المعادلة القائمة في البلد .

واكد أن اليمن بحاجة إلى أن على قوى التغيير وقوى الثورة والقوى التي تسعى إلى الدولة المدنية الحديثة أن تعود مره أخرى للاصطفاف وتشكيل نفسها بتكوين قوي وفاعل وبرؤية واضحة وبأهداف وبرامج تنويرية على قاعدة السلمية بعيدا عن العنف و أن تشكل وعي حقيقي مجتمعي يحمي هذا البلد ويشكل حزام يعني يحمي هذا البلد من الانهيار والتفكك ، داعيا الرئيس إلى أن يكون ضمن هذا الاصطفاف اذا كان يمثل نقطة التغيير الذي هدفت إليه ثورة فبراير.

ونوه إلى أنه في ظل التآمرات التي تحدث في البلد وحالة التفكك لا يمكن أن يكون هناك ضمان حقيقي للرئيس هادي أو لأي قوى تسعى إلى الدولة المدنية الحديثة و مخرجات الحوار مهددة بشكل كبير .

زر الذهاب إلى الأعلى