لاقى قرار الرئيس هادي، بتكليف ممثّل اليمن في الأمم المتّحدة، خالد بحّاح، اليوم الإثنين، بتشكيل حكومة "الشراكة الوطنيّة"، ترحيباً من أطياف واسعة من القوى السياسيّة اليمنية، في مقدّمها جماعة الحوثيين.
ورحّب الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبد السلام، بقرار التكليف، ناقلاً تأييد جماعته لهذا القرار، بعد اعتراضها على تكليف سلفه، أحمد عوض بن مبارك، ما دفعه إلى الاعتذار.
وأفادت مصادر خاصّة لـ"العربي الجديد"، بأنّ بحّاح رفض في بداية الأمر القبول بتكليفه تشكيل الحكومة، ولم يوافق إلاّ بعد جهود إقناع بذلها سياسيون. ولم تستبعد المصادر، أن يكون لمبعوث الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر، دوراً في إقناع بحّاح بقبول التكليف.
وحصد قرار تكليف بحّاح، ترحيباً على مواقع التواصل الاجتماعي، على عكس حالة الرفض التي سادت، إبان تكليف بن مبارك، الأسبوع الماضي.
ومن المقرّر أن يسحب الحوثيون مسلّحيهم من العاصمة صنعاء، بناء على اتّفاق السلم والشراكة، الموقّع مع باقي الأطراف السياسيّة، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي ينصّ على الانسحاب من صنعاء، فور تكليف رئيس للوزراء.
ويواجه بحّاح، وهو شخصية إداريّة واقتصاديّة مشهود لها بالكفاءة، تحدّيات جمّة، على رأسها الملف الأمني. وذلك بسبب سيطرة مسلحي جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، ومحافظتي عمران وصعدة، وسعيهم الدؤوب إلى السيطرة على مدينة الحديدة، غربي البلاد، التي تعتبر الميناء الرئيس للمحافظات الشمالية.
يضاف إلى ذلك، ارتفاع وتيرة عمليات تنظيم القاعدة، الذي ينتشر في مناطق بمحافظات جنوب ووسط البلاد، إذ سعوا قبل أيام إلى إسقاط محافظة البيضاء، كما تبنّوا تفجيرات ضد الحوثيين، في صنعاء ومأرب وصعدة.