واصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اجتماعاته في مدينة عدن جنوبي اليمن ، في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات التي يرعاها المبعوث الأممي، جمال بنعمر، في صنعاء، ورفضت جماعة "أنصار الله"، (الحوثيون) طلب هادي نقل الحوار إلى منطقة أخرى.
واجتمع هادي في عدن بمحافظي المحافظات الشرقية التي تُعرف ب"إقليم حضرموت" الذي يضم حضرموت وسقطرى والمهرة وشبوة، وحسب مصادر رسمية، فقد وجه هادي محافظي المحافظات ب"تطبيع الأوضاع الأمنية والعمل على حماية مؤسسات الدولة والاهتمام بقضايا المواطنين".
وأكد هادي "على العمل المتواصل لتنسيق الجهود في الأقاليم والمحافظات من أجل استعادة السيطرة على كل مؤسسات ومقدرات الدولة".
في الأثناء، عقدت "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين اجتماعاً في القصر الجمهوري بصنعاء، وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن الاجتماع ناقش "وضع الوزراء في الحكومة المستقيلة الذين لم يستجيبوا إلى التكليف بتصريف الشؤون العامة للدولة لحين تشكيل الحكومة الانتقالية".
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة عن "مصدر في اللجنة الثورية"، تهديده بأن الجماعة ستحيل وزراء الحكومة المستقيلة الرافضين لتسيير الأعمال، إلى "النيابة العامة لمحاكمتهم بتهمة الخيانة الوطنية، وسيتم تكليف نوابهم بدلاً عنهم".
وكانت اللجنة الثورية للحوثيين أصدرت أمس الأحد، قراراً قضى بتكليف الحكومة المستقيلة بتسيير الأعمال، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة التي يرأسها خالد بحاح، ولا يزال يخضع للإقامة الجبرية في صنعاء.
وتتواصل المفاوضات السياسية التي يرعاها بنعمر، في فندق موفنبيك بصنعاء، وحسب مصادر سياسية فإن المفاوضات تتركز حول التطورات المترتبة على عودة هادي، ودعوته التي وجهها لنقل الحوار من صنعاء إلى مكان آمن.
وذكرت مصاد تابعة للحوثيين، أن الجماعة ومكونات أخرى يرفضون دعوة هادي بالانتقال إلى عدن.
وأعلن أمين عام حزب "العدالة والبناء"، انسحابه من الحوار، بعد تهديدات تلقاها من ممثلي الجماعة، أثناء جلسة المفاوضات التي عقدت مساء أمس الأحد.
وفي التطورات الميدانية، نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى في محافظة حضرموت، اللواء عبد الرحمن الحليلي من محاولة اغتيال، وقتل عدد من مرافقيه، في عملية هي الثانية خلال أيام.
وأوضحت مصادر محلية أن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة موكب الحليلي في منطقة القطن، وكان قد تعرض لمحاولة فاشلة الجمعة الماضي، كما أنها المحاولة الرابعة خلال أشهر.