أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين" موافقتها على المشاركة في المحادثات المقرر عقدها في الـ14 من الشهر الجاري في جنيف، في حين واصل "التحالف الدولي" قصف مواقعهم في تعز وزمار وإب وصعدة.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن المسؤول الحوثي ضيف الله الشامي قوله إن "الجماعة ستشارك في محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف بلا شروط".
ميدانياً، أفادت مصادر محلية في تعز، أن "طائرات التحالف شنت عدداً من الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين والقوات الموالية لهم في شارع "الستين" وشارع "الأربعين" ومواقع أخرى داخل المدينة".
وجاءت الغارات بعد اشتباكات عنيفة وقصف من قبل الحوثيين فجر اليوم، إثر محاولتهم اقتحام حي "الروضة"، وجبهات أخرى في مدينة تعز، حيث سقط العديد من القتلى والجرحى، من الجانبين.
في محافظة ذمار، جنوب صنعاء، شن التحالف صباح اليوم نحو عشر غارات استهدفت معسكري "القشلة" و"سامة" التابعين لقوات موالية لصالح والحوثيين في مدينة ذمار. وحسب مصادر طبية فقد سقط العديد من القتلى والجرحى، وتسببت الغارات بأضرار في المنازل المجاورة، ومنها مستشفى "ذمار" العام.
وفي محافظة إب، شن التحالف غارات متعددة استهدفت معسكر "الحمزة" التابع للواء 30 مدرع (حرس جمهوري سابقاً)، فيما احتشد الآلاف في المدينة اليوم، لتشييع القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، أمين الرجوي، والذي قُتل بغارة جوية، بعد أن اعتقله الحوثيون وقاموا بوضعه في أحد المواقع المستهدفة من التحالف.
وفي محافظة صعدة، شمالي البلاد، أفادت مصادر تابعة للحوثيين، أن التحالف شن العديد من الغارات ضد أهداف في مديرية "مجز"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وأعلن الحوثيون اليوم أن غارات شنها التحالف أمس في منطقة "صبر" بمديرية "سحار"، أسفرت عن سقوط 40 قتيلاً وعدد من الجرحى، كما نتج عنها تدمير ما يقارب عشرة منازل.
وتعد صعدة، معقل الحوثيين، من أبرز أهداف التحالف، خصوصاً مع تصاعد التوتر في المناطق الحدودية، وإطلاق الحوثيين قذائف باتجاه الجانب السعودي.