قُتل طبيب وموظف، يعملان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، بينما أصيب موظف ثالث كان معهم، حين أطلقت عليهم النار من نقطة تفتيش، تابعة لجماعة الحوثي بمنطقة حوث، التابعة لمدينة عمران شمال اليمن.
وأوضح شاهد عيان أن نقطة تفتيش تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أطلقت النار ظهر اليوم الأربعاء، على سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت متوجهة إلى منطقة خيوان التابعة لمحافظة عمران، لافتتاح مركز مؤقت لاستقبال المرضى والإصابات الناتجة عن القصف والمواجهات المسلحة.
كما أشار إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى في مدينة خمر، الواقعة على بعد 22 كيلومتراً شمال مدينة عمران، وأن العاملين في المنظمة هم طبيب ومشرف وسائق سيارة، كانوا يقدمون خدمات مختلفة، مثل توزيع مياه الشرب وتقديم الخدمات الصحية للنازحين في منطقتي حوث والعشة، إلى جانب بعض المنظمات الأخرى.
بدورها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صفحتها الرسمية على مواقع التواصل، عن صدمتها إزاء مقتل اثنين من العاملين بها في اليمن، في الوقت الذي كانوا يسعون لتقديم المساعدة للمتضررين.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أدانت في وقت سابق الهجوم على مكاتبها في عدن (جنوب) في أغسطس/ آب الماضي، حين اقتحم مسلحون مجهولو الهوية مقر الصليب الأحمر يوم الاثنين (24 أغسطس/ آب 2015) ووضعوا الموظفين تحت تهديد السلاح، ليسرقوا السيارات التابعة لها ومبالغ نقدية ومعدات، مما دفعها إلى سحب أربعة عشر موظفاً أجنبياً من عدن.
وقال رئيس البعثة الفرعية للصليب الأحمر بمحافظة عدن سامر جرجوعي، في بيان للمنظمة "إن هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها حوادث أمنية في عدن، فقد واجهنا عشرة حوادث على الأقل مؤخراً، وهذا أمر غير مقبول، وأوجب علينا سحب موظفينا حتى يتحسن الوضع".
يُذكر أن عدداً من المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي والغذائي، ما زالت تعمل في اليمن، رغم استهداف مقرات البعض منها والعاملين فيها، من قبل المليشيات المسلحة أو قصف مقاتلات التحالف العربي.