حذر رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو من عواقب تأخير حل الأزمة في سوريا، غرد النص عبر تويتروقال إن الحل ليس ببناء جدران بين الدول وإنما بإنهاء الصراعات المسببة لها، كما طالب بالتصدي لكافة أشكال الإرهاب.
وأوضح أوغلو في كلمة له خلال أعمال اجتماع اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على مستوى رؤساء هيئة أركان البلدان الأعضاء في الحلف والذي عقد في إسطنبول أمس السبت أنه "إذا لم تتم تسوية أزمة سوريا فإنها ستتحول خلال السنوات القادمة إلى مشكلة عالمية".
وأكد في هذا الخصوص أن حل أزمة اللاجئين لا يكمن في إنشاء جدران بين الدول كجدار برلين، وإنما بإنهاء الصراع الدائر في كل من سوريا والعراق.
من جهة أخرى، أوضح أوغلو أن الاختلافات الدينية والثقافية والقومية لا تبرر شرعية الأنشطة الإرهابية، مطالبا بأن يقف الجميع "جنبا إلى جنب ضد كافة أشكال الإرهاب".
وشدد على مواصلة بلاده محاربة المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيما الدولة الإسلامية و"بي كا كا" (حزب العمال الكردستاني) مشيرا إلى أن الأزمات التي تشهدها الدول المجاورة لبلاده "لن تشكل تهديدا لتركيا فحسب، بل للحلف وأوروبا أيضا".
وطالب المسؤول التركي بضرورة عدم التمييز بين المنظمات الإرهابية، معبرا عن أسفه "لقيام بعض حلفائنا بالتمييز بين تنظيم الدولة، وبي كا كا الإرهابيين في بعض الأحيان".
وكان حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم أعاد انتخاب أوغلو للمرة الثانية على التوالي، وذلك أثناء المؤتمر العام الخامس للحزب الذي عقد في العاصمة أنقرة أمس السبت.
وأثناء كلمة له في افتتاح المؤتمر قال أوغلو إن الحزب لن يتراجع عما وصفه بنهجه الديمقراطي.
وأوضح أن من الخطأ تفسير العمليات الأمنية في جنوب شرقي البلاد -حيث يقوم الجيش وقوات الأمن بعمليات ضد حزب العمال الكردستاني- بأن تركيا عادت لما كانت عليه في التسعينيات، في إشارة إلى عدم الاستقرار وتسلط الدولة في تلك الفترة.