أعلنت السلطات التونسية حالة التأهب في البلاد للتصدي لهجمات مسلحة محتملة، في حين أكدت وزارة الداخلية أمس الاثنين أن الشرطة اعتقلت 11 شخصا يشتبه في محاولتهم الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وكشفت الوزارة عن تفكيك ثلاث خلايا كانت تقوم بتجنيد مقاتلين لتنظيم الدولة، الذي تبنى العام الحالي هجومين راح ضحيتهما أكثر من خمسين سائحا أجنبيا.
وحسب بيان للوزارة، فإن الخلايا الثلاث "تضم سبعة عناصر تكفيرية" وأربعة مهربين ينحدرون من ولاية مدنين ومدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا.
وفي الأسبوع الماضي، صادرت قوات الأمن التونسية سيارتين ملغمتين وأسلحة على الحدود مع ليبيا، كما بدأت الحكومة في يوليو/تموز الماضي بناء جدار على طول الحدود بين البلدين لمنع المسلحين الإسلاميين من التسلل للبلاد.
[b]باردو وسوسة[/b]
وكان مسلحون -تقول الأجهزة الأمنية إنهم "إسلاميون"- قتلوا 21 سائحا في مارس/آذار الماضي في متحف باردو الشهير في العاصمة تونس، وتلاه مقتل 38 أجنبيا في هجوم سوسة (جنوب البلاد).
وحسب مسؤولين تونسيين فإن منفذي الهجومين تلقوا تدريبات في معسكرات بليبيا.
وقالت الحكومة في وقت سابق إن أكثر من ثلاثة آلاف تونسي غادروا للقتال في صفوف جماعات إسلامية في سوريا والعراق وليبيا، وإن بعضهم يهدد بالعودة للبلاد وشن هجمات داخلها.
يشار إلى أن السلطات التونسية ألغت قبل أيام حالة الطوارئ التي أُعلنت قبل ثلاثة أشهر، وقال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إن الوضع الأمني تحسن بشكل كبير في الآونة الأخيرة, ودعا إلى توخي الحذر لتفادي هجمات أخرى مسلحة.