آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

تعز.. عرف الكاذية والمشاقر والثورة!

هذه المدينة الحالمة ما هدأ ولن يهدأ حلمها أبداً. أبناؤها تجدهم في كل مكان من جغرافية اليمن. أبتدآءاً من المثقف ومروراً برجال المال والإقتصاد وانتهاءاً بالمُلَحِّم والموقِّص والبنَّاء. هذه المدينة التي تميزت عن غيرها بالقدرة على الإمتزاج في جغرافية اليمن والتماهي في الموروث الأجتماعي والسكاني في كل قرية في اليمن. وهي المدينة الحالمة التي سكنها الإمام في منطقة (صالة) لم يكن إلا من باب "قاربْ الخوف تأمنْ" لا غيره. وإلا لماذا يضع الشيخ عبدالوهاب نعمان لسبع وعشرين عاماً تحت الإقامة الجبرية بعد أن أحضره إلى صنعاء. هل هو حب للشيخ؟!.. أشك في هذا وهو الشيخ الذي رفع جنبيته في وجه إبن الوزير نائب الأمام وأمير تعز؟.. ومن قاد وزميله الكبسي ثورة 48 ووهبا روحيهما لهذا الأرض!

هذه المدينة الرائعة التي ترتفع روحها بارتفاع صَبِر. لن تسكتْ؛ فقد سكتتْ طويلاً وآن لها لتنتفض بالثورة الثانية. هذه المدينة الواثقة من نفسها مهما وسموها باللغلغة ستظل لغلغية. واثقة الخطو. هذه المدينة التي يشار إليها في مجالسهم الخاصة بأنها اليمن السافل. هل رأيتم عملاقاً يعاتب قزماًً. هل رأيتم عملاقاً يشمتُ ويشتم فأراً. تلك هي تعز العملاق!.. فما لعن يوماً عملاقٌ فأراً!

أبناء تعز ورجالها، اللذين أسهموا إسهاماً كبيراً في إسقاط الأمامة الأولى، سيسقِطُون هذا الإمامة الثانية.. ولله درك يا يمن وهنيئاً لك بهؤلآء الملائكة- في عدن وصنعاء وحضرموت والحديدة وصعدة وكل مدينة وقرية في اليمن - في إسرائهم ومعراجهم، وحي على صلاة الثورة.

يا سماوات بلادي باركينا
وهبينا كل رشد ودعينا
نجعل الحق على الأرض مكينا

خاطرة بقلم...
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
مهندس معماري واستشاري
حزب البسباس (حِلْف الفضول)
فرجينيا-الولايات المتحدة الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى