لو سالني سائل من افضل صحفي في مؤسسة الثورة مهنيا وتعاملا وكفأة؟ بحسب معرفتي ساجيب: "بجاش"، ولو قيل من اقدر صحفي على تحمل المسئولية في مؤسسة الثورة في هذه المرحلة؟ لن اغير رأيي ، ولو قيل لي اي صحفي تميزه اخلاقه ويسبقه فضله وهدوئة وحلمه وتشمل محبته للجميع؟ فسيظل رايي كما هو ،بل وسازيد القول انه افضل صحفي عرفته في اليمن بلا استثناء . يؤدي عمله ويقبل الجميع على مختلف توجهاتهم، وعقلياتهم، يبجل الصغير والكبير والناس عنده سواسية، عملت معه ما يزيد عن اربع سنوات وهو مديرا لتحرير صحيفة الثورة، لم اجد منه الا تفانيا في العمل حتى في احلك الظروف التي مرت بها البلد، الصحيفة ايضا مرت بظروف كثيرة ، وانقسم همنا وتعددت ارائنا في اسرة التحرير الصحفي، فكان بجاش هو ربان السفينة بحنكته المعهودة وطول صبره واهتمامه بالجميع فردا فردا.
هو ابن الثورة عمل فيها منذ شبابه ومازال فيها إلى ان استقال من العمل احتجاجا على مذبحة جمعة الكرامة ، واعرف انه كان قبل ذلك التاريخ يريد ان يقدم استقالته عن العمل الذي لم يحترم فيه المواطن واراد المتسلطون ان يسلطوا الكلمة بعد تسليط المدفعية على رؤوس الناس .. انه بجاش القدير منذ عرفته مخموم القلب صادق اللسان . عندما يحدثك تشعر انك تعرفه منذ عقود، كان كل واحد منا في الصحيفة يظن ان علاقته بالاستاذ بجاش اكثر، كنت وحدي ارقب المشهد من قرب واقول ماذا يفعل هذا البجاش بالناس ؟ وكيف يستطيع ان يكون الاقرب للجميع من الجميع؟ انه سر لايعلمه الكثير من الناس سابوح به وامري لله:" انه الحب الكبير " حبه للناس هو السر الذي ما باح به ولا اعتقد انه يفعل.
من حقنا اليوم كصحفيين عاملين في صحيفة الثورة ان نخاطب وزيرنا العمراني بان يعيد استاذنا بيننا فهو الاقدر على ان يقود العمل الصحفي في الثورة اكثر من غيره، وان يبدا باعادته لعمله من التو وان يرتب له الوضع لقيادة الصحيفة التي احبها واحبته ووضع عليها بصماته. ليس كثيرا يا معالي الوزير ان تعيد للثورة روحها وقلبها فانت خير من يفهم وخير من يعلم ان قيادة الصحفيين ليست بالامر اليسيير! فمن يقود قادة الراي العام يجب ان يكون قائدا محنكا، هو بجاش لا غيره.
لقد سكتنا طويلا في المؤسسات الاعلامية الرسمية وتنازلنا كثيرا لاجل خبز الاطفال ، جاءت الثورة ونطقنا بما تمليه علينا قيمنا فلسنا اغلى من شعبنا وصمت من صمت وباع من باع والان جاء دور اعادة ترتيب الوضع الاعلامي في اليمن برمته خاصة في مؤسسات الاعلام والثورة على رأسها.
حرية الكلمة يا معالي الوزير تبدا بان تعيدوا للثورة كرامتها باعادة العم بجاش لعمله ولا اروع من قرار ننتظره له لقيادة الثورة التي افرغت من اسمها منذ عقود .. كلنا امل ونحن نضع هذا الامر بين يدي معاليك ان لا تخيب املنا في التغيير الذي طالما حلمنا به.
للعلم والاحاطة بجاش استاذي لا ينتمي لاي من احزابكم.. لا الكرتونية ولا المعلبة ولا الجاهزة ،بجاش ينتمي للتراب للهواء للانسان الذي حلم يوما ان يصنع شيئا لشعبه على ارضه.