لم تتغير لهجة الإعلام المعارض أو الرسمي، فكلاهما لا يزالان يغذان السير نحو التأجيج والشحن النفسي الفج، ولعل أكثر ما يؤلم؛ أن نجد كل الصحف الرسمية، والحزبية، والمستقلة، دون استثناء، توقد الجمر لمُحتدَم وشيك، وتجلب له كل صنوف وعوامل الاتقاد السريع، سواء من خلال العناوين المفزعة أو التحريضية الممزِّقة، أو من خلال متضمنات تلك الصحف التي تصوير المستقبل وكأنه أسوأ مما عايشناه في سنواتنا الماضية!!
إلى كل الأقلام الحرة والنزيهة، وإلى تلك التي تَستغبِي أو تُستغبَى: اتقوا الله في وطن لم يتعافَ من جروحه التي كان أصحاب المنابر الإعلامية المقروءة والمسموعة والمشاهدة، هم أغلب أسباب عثراته، وتفرق مكوناته المختلفة، واندساس القادمين من وراء الحدود في كل صغيرة وكبيرة في هذا الوطن، فالمرحلة الراهنة مسئولية وطنية تستلزم منا جميعا، لمّ الشمل، والقول الحق، والنصيحة الصادقة، المجردة من كل نزعة سياسية أو أنانية خاصة.
"...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليقل خيرا أو ليصمت" هل تستجيبون لدعوة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- صاحب هذا الخلق؛ قول الخير أو الصمت..؟ لا أخالكم إلا كذلك.