بالأمس قام أحد قادة الحراك ليحذر أبناء عدن من إقامة اي فعالية لا ترفع أعلامه ولا تردد هتافاته، وكان عليه أن يتلفت حوله ليرى ما يصنع أنصاره الذين ظلوا منذ سنوات يقطعون الطريق ويقتلون الأبرياء ويرعبون الآمنين وينهبون المسافرين حتى كره الناس هذه المنطقة والطريق الذي يجبرهم على المرور بها، لكن هذا (الخبجي) لا يجرؤ على ذلك!
بل كانت جرأته في التحريض على فعاليات سلمية ومواطنين مسالمين، كل ذنبهم أنهم يرفضون إملاءات (ممولي) بيروت و(ملالي) طهران الذين يعرفهم الخبجي جيدا.
نعذر ناصر الخبجي إن غض بصره مكرها على ما يفعله أقرب الناس له في ردفان، لأن المؤمن قد يكون جبانا في بعض الحالات، ولأن هذا الصنف من البشر ربما يلحقون به الأذى لو تجرأ وانتقد تصرفاتهم، لكن لا أحد يعذره حين يصل به الهوس إلى درجة إملاء رغباته على الآخرين لا تربطهم به أية صلة غير حب الزعامة والوصاية على الجميع ناسيا أن زمن الصوت الواحد وصوت الحزب الواحد قد ولى إلى غير رجعة.