آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

اشنقوا آخر مخرب بأمعاء آخر كلفوت

منذ أيام ومدن يمنية كاملة تغرق في الظلام بسبب اعتداء مخرب اسمه " حسن مبخوت ‏الحويك" على خطوط الكهرباء بمنطقة الدماشقة بمأرب وأقول : لو أن هذه الحكومة الضعيفة ‏الفاشلة نفذت شرع الله في مخرب واحد من مخربي الكهرباء والمعتدين على أنابيب النفط ما ‏اعتدى عليها أحد ‏

تصوروا الحويك الذي نفذ الاعتداء اليوم هو ذاته من نفذ اعتدائي يوم أمس الاثنين على ‏خطوط النقل باستخدام الخبطات الحديدة والحكومة عادها تطالب بعض الوزارات الميتة بضبط ‏المخربين والمعسكرات التي في مأرب 90 % منها تابعة للحرس وموالية لأسرة المخلوع ‏ويرفضون أي توجيهات بضبط المخربين ؟!!..‏

لقد كتبنا وطالبنا بتوفير حماية لخطوط الكهرباء وأنابيب النفط مرات عديدة ولكن يبدو أنه لا ‏حياة لمن تنادي فهناك غموض غريب وتساهل مريب مع المخربين الذي يجنون بأعمالهم ‏التخريبية الإجرامية على شعب كامل ولديهم الثقة الكاملة أنهم سيخربون أنابيب النفط وخطوط ‏نقل الكهرباء وسيستلمون العصابة بصنعاء دون أن يقلق بالهم أحد أو يسألهم أو يعاتبهم ناهيك ‏عن أن يضبطهم أو يعاقبهم وبعضهم يعود لجوار خطوط النقل ويمنع الفرق الهندسية من ‏إصلاح الإضرار إلا بعد دفع ملايين ويظلون أحيانا يساومونه وهو يرفض في مهزلة مقززة ‏وجريمة بشعة أن يتم الرضوخ لهذا المخرب أو ذاك وعدم معاقبته وتنفيذ حكم الشرع فيه .!!‏

وفي وقت سابق دعت هيئة علماء اليمن إلى تطبيق حد الحرابة على الأشخاص المتورطين ‏بقطع الكهرباء وتفجير أنابيب النفط واعتبرت هذه الأعمال من الفساد في الأرض وأعتبر ‏العلماء في بيانهم أن من الفساد الكبير في الأرض تدمير وتخريب المصالح العامة والتعاون ‏على ذلك، وإن ما عظُم ضرره وعمَّ وظهر كان وزره أشد وجنايته أكبر وعقوبته أعظم في ‏الدنيا والآخرة، ولذا حرَّم الله تع إلى التعاون على الإثم والعدوان لعموم ضرره، والشريعة ‏الإسلامية ما جاءت إلا لرعاية المصالح ودرء المفاسد ومنع الضرر، وإن من المصالح العامة ‏الكهرباء والنفط والغاز والطرقات لتعلق كثير من الضروريات والحاجيات بها وترتب مفاسد ‏عظيمة على تخريبها من موت للمرضى في المستشفيات ، وغير ذلك من الأضرار والمفاسد ‏في أعمال الناس وأرزاقهم وتضرر الأسر وعامة المجتمع وحدوث خسائر هائلة في المال العام ‏والخاص واقتصاد البلاد.‏

لقد كتبنا في وقت سابق وقلنا أن السلطة حين تتهاون مع المخربين فإنها ترتكب خيانة ‏عظمى لتفريطها بأموال الشعب وثرواته وفي تواطؤها وتساهلها مع هؤلاء المجرمين ‏المخربين وهو تساهل دفع بالكثيرين لفقدان الثقة بالحكومة وبالسلطة وسيدفع في حال ‏استمراره بمن تبقى لمناهضتها والوقوف ضدها وبكل السبل والوسائل كردة فعل غاضبة على ‏ضعفها وتساهلها مع المجرمين وتساهلها مع المخربين بغض النظر عن نتائج هذا الموقف .!!‏

واليوم نؤكد على ما قلناه سابقا ونزيد : اشنقوا آخر مخرب بأمعاء آخر كلفوت ونفذوا حكم الله ‏وشرعه فيمن يخرب المصالح العامة للشعب قبل أن تخرج المنظومة الكهربائية في المحطة ‏الغازية عن الخدمة بشكل كامل وتنهار ونحتاج بعدها لأشهر لكي يتم إصلاحها ونغرق في ‏الظلام .. ‏

فهل تدرك السلطة خطورة موقفها وخطورة استمرار هذه الأعمال التخريبية ونتائجها ‏وتتحرك بشكل عاجل وتوفر حماية دائمة لخطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وتتعامل ‏بجدية مع المخربين ؟!!‏

زر الذهاب إلى الأعلى