شعر وأدب

عُذراً أمَيرَ المؤمنينَ

عُذراً أمَيرَ المؤمنينَ إذا الْتَظَى
حَرفْيِ وأشعل في السطور زنادي

عُذراً فإنّ حَرائقَ التَّأريخِ في
صَدري تَئِجُّ كَنَجْمِكَ الوقَّادِ

عُذراً فَأعظَمُ مَا حفَظنا عنكمو
أنَّا نَبِيعُ صَحيفَةَ السَّجّادِ

عُذراً فَبَعْدكَ ألفُ دعوى أسرجتْ
في سَاحِنَا للبَغْيِ خَيْلَ طرادِ

أعَلِيُّ كَمْ مُتَشَيِّعينَ بكم وهُمْ
كانوا عليك مَعَ العدوِّ أعَادي

بَاعُوا الحُسَينَ وأهلَهُ في ليلةٍ
وبكوا عليه بَقيّة الآبَادِ

هُمْ حَوّلُوكَ قضيّةً جَدليّةً
في مَسجدٍ أو مَعهَدٍ أو نَادي

حَصَروكَ في أملاكهم وتُراثهم
وبَنَوا على اسمك ألفَ مُلكٍ عادي

جعلوك من أسباب عيشٍ بئس ما
جَعَلوك - يا ابنَ الخيرةِ الأنجَادِ

أعَلِيُّ كم مِنْ لُقمَةٍ مَعْجُونةٍ
بمَدامِعِ الأبصَارِ وَالأكْبَادِ

دِيفَتْ بوِعظِ المرشدين وإنهُمْ
لَأضَلُّ مَنْ يَمْشُونَ بالإرشَادِ

أمّا الكسَاءُ فلا تَسَلْ كَمْ مَزّقَتْ
مِنْ بَعَدكمْ في بُردَتَيهِ أيَادي

قَد كَانَ لَفَّ الطَّاهِرينَ وبعدهَا
لَفُّوهُ حَولَ الفُرْسِ والأكْرَادِ

من قصيدة "يا أُمّتِي الغرّاء" أُلقيَتْ في صعدة في ظروف وأجواء طائفيّةٍ سيّئة العام 2000

زر الذهاب إلى الأعلى