أمس الخميس 26 سبتمبر عبدالمجيد الزنداني يجمع العلماء والمشائخ في مؤتمر حافل لا ليتحدث بكلمة واحدة عن ذكرى "سبتمبر" و ثورته الخالدة و شهدائه الأحرار ، بل ليقول كلمةً كانت متوقعةً من المحطوري أو محمد عبدالملك المتوكل .. كلمةً لم يجرؤ على القول بها أمام وسائل الإعلام حتى بدرالدين الحوثي نفسه ! قال الزنداني بالحرف الواحد كما هو منشور على موقع " الصحوة نت " :
" وعن المشاكل في صعدة أكد الزنداني أنها بسبب الظلم الذي حصل لآل البيت بعد ثورة 26 سبتمبر " ه.
كما تحدث "فضيلته عن " الفيء " ( الخمس ) و حَقّ آل البيت فيه .
و نحن نودّ أنّ نسجّل هنا أن عبدالمجيد الزنداني شَرّع لقضايا خطيرة بل غاية في في الخطورة هي :
* أنّه اعتبر طغاة الإمامة و السلاليين ضمن مسمى "آل البيت" و كأنهم ولدوا للتوّ في حجر رسول الله.
أنه يبنى على ذلك أن الخمس الذي خصه الله في القرآن لله و رسوله حقٌّ مستحقٌ للسلالة العنصرية على اعتبار أنهم من آل البيت كما قال.
* بناءً على تشريع الزنداني تصبح خمس ثروة اليمن من النفط و الغاز والمعادن حقّاً مستحقاً ل "آل البيت" = حسن زيد والحوثي والمحطوري و هواشم اللقاء المشترك و المؤتمر و أمل الباشا و البيض و العطّاس .
* إنّ الذي يعنينا هنا أن الزنداني أساء لسبتمبر في يوم عيده فالعارفون يدركون أن مجرد عدم ذكر ثورة سبتمبر و المرور على ظلم و كهنوت الإمامة في حفلٍ جامعٍ يوم ذكرى الثورة نفسها هو أمرٌ له ما وراءه من تجاوزٍ و طمسٍ لمعالم أعظم إنجاز في تاريخ اليمن و اهله .
* أننا نأخذ في موضوع الهاشميين و أئمتهم برأي الزبيري ورفاقه من ثوار سبتمبر و ليس الزنداني بشيء أمامهم و ليس لدينا استعداد أن نترك رأي الذين أعطونا دماءهم و نأخذ برأي الذين امتصوا دماءنا في قضية الثورة و الجمهورية و للمقارنة بين الزنداني والزبيري على ما فيها من الظلم و الإجحاف بحق أبي الأحرار يكفي أن نعلم أن الزبيري مات فقيرا مديوناً في حين أن أرصدة الزنداني لا تغرب عليها الشمس .
* أن الشعب من أقصاه إلى أقصاه يعلم بالضرورة أن السلاليين الذين سماهم الزنداني آل البيت جهلاً و سَفَهَاً لم يُظلَموا فقد أمسكوا أخطر مفاصل الحكم في النظام الجمهوري من أجهزة أمنية و وزارات ومرافق و مؤسسات هذا عدا عن دولتهم العميقة داخل الدولة بل لقد تعرض هو شخصياً لملاحقات متلاحقة من قبل رؤساء كانت أذرعهم الأمنية من آل البيت كما يسميهم بل إن الذين حولوه إلى شيطان في أذهان الشعب والخارج هم آل البيت المحيطون بعلي عبدالله صالح و آل بيت
الأمن القومي مستخدمين وسائل و إمكانات النظام الجمهوري و لذلك فإن من المضحك المبكي أن يتحدث الذي أقصي فعلاً عن مظلومية من أقصوه ،،
* أن قول الزنداني بأن فتنة آل البيت في صعدة سببها ظلم سبتمبر لهم هو قول يكذّبه الواقع والتاريخ و نكذبه نحن أبناء صعدة فالأئمة ظلوا على مدى ألف عام يذكون صراعات دموية أكثر ضراوةً من اليوم.
* أن رأس الفتنة حسين الحوثي لم يقل مرةً على الملأ أن السلال أو علي عبدالله صالح ظلموا آل البيت كما تسميهم بل يقولون أن أبا بكر و عمر ظلموهم وأن الظلم حصل عليهم بعد السقيفة وليس بعد الثورة كما يقولون و هي كلمة باطل يرددونها دائماً غير أن الغريب أن تأتي أنت و ترددها معهم هذه المرة فلا أبوبكر ظلمهم و لا عمر ظلمهم و لا سبتمبر ظلمهم و لا صدقت أنت .
نقول للزنداني نحن لا نتألم على سبتمبر بل عليك نتألم و أمّا سبتمبر فهو فوق الشبهات و الأباطيل و لو تقوّلتم عليه فسوف تبقى تقولاتكم مجرد غبار على هامة المجد سيغسلها شعبنا بدمه حين يقتضى الأمر.