شعر وأدب

شظايا من ذاكرة أيلول

دُقوا الحناجرَ في نعوشِ طغاتنا
واستصرخوا الآمجادَ في سبتمبرِ

صُفُّوا المحابرَ في مراسمِ عيدهِ
واستوقدوا الأشعارَ بينَ الأسطرِ

اللهُ أكبرُ يا بلاديَ فاصدحي
فوقَ الجروحِ وغرِّدي وتجمهري

اللهُ أكبرُ يا بلاديَ فانفُخي
دجْلَ الطُّغاةِ.. فحانَ أنْ تتزفَّري

سبتمبرُ تهوى المعاجِمُ ذِكرهُ
وكأنَّهُ لا يخلونَّ بمصدرِ

يا ساقيَ الأحرارَ من ثدي السَّنا
يا زارعَ المجدَ بقلبِ الأصخُرِ

أيلولُ يا كاسي النباهةَ حِلَّةً
لمَّا تعرّى الجهلُ بينَ المعشرِ

قُدَّتْ حواشي ال(لاءِ) منكَ بصرخةٍ
فازَّيَّنَ الشعبُ الظلوم بمئزرِ

علَّمتنا وأْدَ القيودَ بمَهدِها
حينَ انتشى الكهنوتُ رقَّ الأزهُرِ

وبأنَّ صوتَ الشعبِ يبقى خالدٌ
منْ يومِ مبعثهِ ليومِ المحشرِ

أشعلتَ من صمتِ الشمالِ بثورةٍ
تمَّ الجنوبُ بها على المُستعمرِ

زر الذهاب إلى الأعلى