[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

يا ساسة اليمن اتقوا الله في أمتكم

المنظر البشع الوحشي للجنود اليمنيين الذين قتلوا بالغدر بشبوة وقبله الأبرياء من القوات الجوية في طريق المطار واستمرار الأعمال الوحشية المتزامنة في أبين ولودر وحضرموت ومأرب، وتدمير أجهزة الكهرباء والمصافي وغيرها وضرب الناس وقتلهم في دماج وإثارة الحروب والمحرك واحد، والجهة التي تريد الحرب الأهلية في اليمن وجعلها أرضاً محروقة معروفة، ولكن هذه الأحداث لم تصل إلى قلوب المسؤولين في الأمن والدفاع باليمن ولا إلى رؤساء الأحزاب ولا لشيوخ قبائل اليمن لأن الكل مشغول بالمحاصصة ويعيش في أبراج عالية كأنهم خارج التغطية، إن الوضع خطير للغاية وهناك استراتيجية إيرانية لدعم الجماعات المتطرفة، وهناك من يتقاضى ويتجاهل الجهات التي تصدر الأسلحة لليمن وتدعم بالأموال والتدريب وكل شيء معروف، لماذا لا يعلن ذلك بصراحة للشعب وللجامعة العربية والأمم المتحدة؟ ولماذا لا تتم حملة دبلوماسية لحماية اليمن؟ ولماذا لا يتم حشد الشعب والجيش والقبائل والقوى الوطنية لمحاربة الإرهاب وتجار السلاح؟ لماذا لا يتم وضع أسماء تجار الأسلحة الذين يعيشون في أرقى القصور ولديهم حصانة؟ ولماذا لا يتم وضعهم في قائمة المطلوبين دولياً ويسلمون للمحكمة الجنائية؟.

إن ما يجري اليوم يذكرنا بأيام التخريب بالسبعينيات ولم أجد أصدق من القاضي الحجري رحمه الله عندما كان رئيسا للوزراء أحالهم للشرع والقصاص لجرائمهم البشعة الشنيعة، وعندما توقف هؤلاء ولم يرسلهم للسجون ليهربوا بعدها أو ليهربوا.

ما يجري في اليمن يجب أن يتم توضيحه فالحوار وما أدراك ما الحوار كله مجاملات لأشخاص لا وجود لهم في الساحة يريدون العودة للكراسي ولو على الدماء والجماجم. فيا سبحان الله .. محمد علي أحمد الذي فر من أبين إلى إخوته في صنعاء في 13 يناير اليوم يمد ويتعاون مع البيض والجفري الذي قتل الاشتراكيون إخوانه وحظروا حزبه وسمح له بإنشاء حزب في دولة الوحدة يتنكر لها اليوم، فلا غرابة إذا نشرت الوثائق الأمريكية أن حزبه كان يدعم الشيوعيين في تعز أثناء لجوئهم من بريطانيا أيام الإمام، هذه تقارير مكتوبة، هؤلاء الساسة والأحزاب الذين يتاجرون بدماء الشعوب وحضارتها ماذا يريدون وما ذنب المساكين الأبرياء الفقراء ذوي الدخل المحدود الذين تسفك دماؤهم؟!.

أتمنى على وزير الداخلية، وهو رجل وطني معروف، أن يعلن للشعب في بيان عدم مسؤوليته عن وزارته التي لا يستطيع أن يأمر وينهى فيها لأن بقايا النظام وغيره مازالوا متنفذين بوزارته ويلعبون لعبة خطيرة، وأنه يريد دعما عربيا وإسلاميا وشعبيا لحملة تطهير اليمن من الجماعات المسلحة، وأن اليمن من أعلى جهة يجب أن يعلن حالة استنفار وحشد شعبي لمقاومة إيران وعملائها في صعدة وأبين ولودر ورداع والبيضاء وغيرها، آن الأوان لعلماء اليمن وإعلامييها ومفكريها أن يتوجهوا للشعب اليمني بالحكم الشرعي حول هؤلاء وتحذيرهم منهم. اليمن أمانة في أعناق رجالها من علماء ومفكرين وساسة، وأناشد فخامة الرئيس عبد ربه منصور، وفقه الله، أن يسمع وجهات النظر المخلصة ويفتح بابه للمحبين المخلصين وألا يستمر في تعيين مناصب المجاملات لرموز النظام السابق والسلبيين أصحاب المصالح الذين هم عبء على اليمن فهم يغنون مع كل مطرب وصالحون لكل حالة يتغذون مع الذئب ويتعشون مع الراعي.. نحن بحاجة إلى حشد وطني وجهود لإنقاذ اليمن من الفرق ولن يساعدنا الآخرون إذا لم نساعد أنفسنا، وكان الرئيس قد قال من لا يريد الحوار، فلينسحب إذا كان يحمل السلاح لفرض رأيه نؤيده، ولكن لابد من تنفيذ هذا، فالدستور وسيادة الوطن لا نقاش ولا حوار عليهما. نحن شعب عربي مسلم ديننا واحد ولغتنا واحدة ونسبنا واحد رغم أنف عملاء اليسار وبقايا الشيوعيين ورغم دعاة الكهنوت والظلام والعنصرية عملاء الاستعمار الإيراني الذي يحتل جزءا من أرضنا ويوجد في أبين ولودر وحالياً الرضمة وغيرها، ويطلع من يجامل الحوثيين حتى محافظ تعز كأنه لا يعرف أن هؤلاء يحملون السلاح ويريدون قتل اليمن وأن عمه علي محمد سعيد وأبناء منطقته ممن ناضلوا ضد هؤلاء وكافحوا سنوات، فليجلس لعمه علي ليشرح له ذلك.

وكذلك أهمس في أذن قادة الإصلاح اتقوا الله في شعبكم ولا تجاملوا هؤلاء فهم لن يجاملوكم ولن يرضوا عنكم مهما قلتم واعتبروا بما يجري حولكم.

اتقوا الله في الضحايا والقتلى وحالة الناس فلا دولة ولا استقرار بدون أمن وأمان وسيادة الدولة، واقرأوا التاريخ ماذا صنع أبوبكر، وماذا صنع غيره مع الخارجين عن سيادة الدولة، واعلموا أن إيران لن يهدأ لها بال حتى تنفذ أجندتها باليمن لتجعلها أرض حرب لمشروعها الصفوي بجزيرة العرب وصح النوم.

زر الذهاب إلى الأعلى