كل يوم يثبت الإصلاح أنه يبترع خارج الزفة ويغرد خارج سرب الواقع.
أربعة تصريحات لأربعة قياديين في الإصلاح تثبت هذا الأمر:
محمد اليدومي: الإسلام قادم لا محالة.
عبدالمجيد الزنداني: آل البيت مظلومون.
محمد قحطان: هادي يقود اليمن إلى بر الأمان.
مصدر في الدائرة الاعلامية: صالح يدبّر أمراً سيئاً لليمن.
وتراهم إلى جانب هذا كله يقلدون السفير الأمريكي السابق جيرالد فيراستاين وساما لجهوده الجبارة في اليمن!!
محزن جدا ما يسببه الإصلاح لمحبيه من خيبات متوالية. والحقيقة أن المؤتمر وعلي عبدالله صالح هم من أعطى الإصلاح أكبر من حجمه وجعلوا الكثير من اليمنيين يعلقون عليه آمالا كبيرة.
لسنا هنا في معرض تفنيد تصريح مصدر إعلامية الإصلاح الصادر الليلة، وتاليا لسنا بالتأكيد في معرض الدفاع عن صالح أو ابتكار نوايا حسنة له تجاه البلد.. فقط نريد القول ان صالح لم يعد سوى مركز قوى كبقية مراكز القوى في اليمن ولم يعد لديه ذلك التأثير السابق على مجريات الأمور، في حين يبدو واضحا أن مخاطر جمة تتهدد البلاد من كل اتجاه سواء بالتقسيم والبلقنة والعرقنة أو بالانهيار الأمني والاقتصادي وهذه كلها مسؤوليات تفرض نفسها على الجميع وليس الاصلاح ولا صالح، بمنأى عن المسؤولية في راهن ما يدور.
لقد حان الوقت في تقديرنا ليغير الاصلاح من خطابه وليستعرض قائمة التحديات بعيدا عن هواجس الماضي وليعطي كل خطر حجمه الحقيقي حتى لا يتحول في وقت قياسي إلى حركة تشبه "المطرفية".