يستحق الأستاذ عبدالله نعمان المحامي وممثل التنظيم الوحدوي الناصري في لجنة الـ16، التحية على موقفه المعترض على وثيقة بنعمر.
إلى كونه محاميا بارزا يفقه دلالات النصوص التي تتضمنها الوثيقة التي تؤسس لليمنيين إقامة مستدامة في جحيم العصبيات، يمكن أيضا توصيف موقفه الشجاع بالموضوعي المبرأ من الشبهات والبواعث العصبوية، فالتنظيم الناصري_ برغم كل مآخذي على قيادته وملاجظاتي على سلوكه السياسي الهزيل خلال العقدين الماضيين والتشوهات الكارثية في خارطة عضويته بل والمنحى الكربلائي في حركيته في واقع متغير_ لا يضم في هيئاته القيادية نهابة ومتفيدين في حرب 94 وما تلاها من جرائم ونهب وسطو، وليس بين اعضائه من تورط في مذابح وحملات تطهير وجرائم اختفاء قسري، ولأن أنبل وأكرم شهدائه هم "جنوبيون في صنعاء... شماليون في عدن".
قبل نحو عام كان التنظيم الناصري يقف في صف المتآمرين على القضية الجنوبية عندما قبل عضواه في اللجنة الفنية القفز على التهيئة استرضاء للرئيس هادي واللقاء المشترك. كانت تلك الخطيئة التي لا تغتفر. والآن فإن الاعتراض وحده لا يكفي لوقف مخطط تفكيك الكيان اليمني وتمزيق الجماعة اليمنية عبر تحميل اليمنيين الأبرياء والكادحين أوزار رموز حرب 94 الذين يتغنون الآن بحل زائف للقضية الجنوبية لا ينزع من أيديهم ما اغتصبوه من ممتلكات وعقارات وثروات في الجنوب والشمال.
ماذا بعد الاعتراض المتأخر؟